أخبارمنوعات

“ اللواء الدكتور سمير فرج ”يكتب لــ” المحروسة نيوز ”عن :مهرجان البسطاء … القلعة 2022

في يوم 2 سبتمبر، 2022 | بتوقيت 6:53 مساءً

تابعت على شاشات التليفزيون مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته الثلاثين، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية كل عام في قلعة صلاح الدين، ذلك المهرجان الذي شرُفت بالإشراف على تنظيمه خلال رئاستي لدار الأوبرا لمدة أربع سنوات، الذي كنت أطلق عليه “مهرجان البسطاء”، لما يتيحه من فرصة حضور الجمهور بالملابس العادية، وبأسعار زهيدة، بعيداً عن تقاليد وأسعار دار الأوبرا في ليالي القاهرة الجميلة.

استمر المهرجان، هذا العام، لمدة خمسة عشر يوماً، وقدم 24 حفلاً، تنوعت بين الأغاني العاطفية والشعبية والصوفية، التي قدمها نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، فضلاً عن حفل للفنان الكبير عمر خيرت. وقد أسعدني رؤية مختلف فئات شعب مصر، يستمتعون بالحفلات الرائعة، في ذلك الموقع التاريخي، الذي يضيف جمالاً وعبقاً للمهرجان، الذي أشرف على تنفيذه وإعداده الدكتور مجدي صابر، الرئيس الحالي لدار الأوبرا المصرية.

لقد كان لي شرف العمل مع الدكتور مجدي صابر،، خلال رئاستي لدار الأوبرا، لمست خلالهم فنه المبدع، وإخلاصه وذكاؤه، فله يعود الفضل في إخراج وإنتاج “الليلة الكبيرة” لفرقة باليه الأوبرا، التي أصبحت أحد أهم أعمال دار الأوبرا، وحققت لها أعلى إيرادات في تاريخها. وأذكر أننا كنا نطوف جميع محافظات مصر؛ شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، لنعرض بها حفلات دار الأوبرا، في قصور الثقافة المنتشرة في ربوع مصر، بما لاقى إقبال غير متوقع، وساهم في نشر كبير للثقافة المصرية.

الدكتور مجدى صابر رئيس هيئة دار الأوبرا المصرية

فلا عجب أن يخرج مهرجان العام الحالي، بالقلعة، بتلك الصورة المشرفة في التنظيم والإدارة، سواء في البرنامج أو الإخراج أو الإضاءة أو إعداد المسرح، تلك الجهود التي يقودها بنفسه، وينفذها كتائب من أخلص رجال وسيدات دار الأوبرا. وإن كان لي أن أضيف مقترحاً بسيطاً، فسأوصيه بأن يبدأ، في العام القادم، في تنظيم “مهرجان دار الأوبرا الصيفي”، في الصالة المغطاة، لقدرتها الاستيعابية التي تصل إلى 40 ألف مشاهد، ليتيح فرص إضافية، للجمهور المصري، للاستمتاع بحفلات دار الأوبرا.

وأنا على يقين من أن الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، لن تتوانى عن دراسة ودعم هذا المقترح، الممكن تنفيذه من خلال التعاون البناء مع وزارة السياحة والآثار، وعدد من الرعاة، الذين سيسعدهم إسعاد البسطاء من شعب مصر، وأثق أن دار الأوبرا المصرية، التي تشرفت في يوم من الأيام بأن أكون أحد أعضائها، قادرة على تنظيم وإدارة مثل ذلك المهرجان بصورة مشرفة، متمنياً لهم دوام التوفيق لإسعاد شعب مصر العظيم.

Email: [email protected]

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم