سلوك المواطنة التنظيمية هو السلوك الطوعي الذي يقوم به الأفراد بهدف المساعدة في أداء الأنشطة والمهام التي لا تدخل ضمن متطلبات الوظيفة، غير أنه يُعتبر سلوكاً مفيداً لجميع أعضاء الفريق ويشجع على الوصول إلى مستويات عالية من الأداء والكفاءة.
أما التنمية السياحية هي حسن إدارة الموارد. كما أنها تؤثر في التنمية الاقتصادية وتعتمد على تنمية العرض والطلب السياحي، وتعتمد بدرجة كبيرة على الاستقرار السياسي.
وتعتمد التنمية السياحية على التخطيط باعتباره أسلوب علمي ووظيفة هامة من وظائف الإدارة التي يجب أن يقوم عليها أي نشاط في الدولة سواء كان تجاريا أو سياحيا.
كما أن موقع مصر من أهم وسائل الجذب السياحي فضلا عن شبكات النقل والطرق حاليا والتي تربط الأقاليم السياحية مما يسهل الإتصال السهل والتردد الدائم عليها.
والمواطنة التنظيمية هي مجموعة الاعمال التطوعية التي يقوم بها الشخص داخل مجال العمل السياحي، والتي تتجاوز الأدوار الوظيفية التقليدية المطلوب منه اداءها بشكل رسمي، دون أن ينتظر الحصول على مكافأة مادية أو معنوية مقابل قيامه بهذه الاعمال، وحيث أن التحديات التي تواجه القطاع السياحي تتطلب من قيادتها اتباع الخطط والسياسات لترغيب وجذب رأس المال البشري والمحافظة عليه باساليب تتجاوز الارتباط الرسمي في أعمالهم الروتينية، كما أن لها دور فعال في تحقيق الأداء الامثل وذلك بأقل الجهود والتكاليف مما يسهم في تحقيق الميزة التنافسية للقطاع
كما أن سلوكيات المواطنة التنظيمية غالبا ما تكون دقيقه ومن الصعب قياسها، ومن الصعب أيضا ان تضمنها أنظمة تقييم الأداء الرسمية، وبالرغم من أن مدير المنظمة يمكنه ملاحظة السلوكيات وياخذها في الاعتبار عند تقييم الأداء إلا أن العلاقة بين تلك السلوكيات والتقدير تكون ضعيفة ،والمنظمات التي تعتمد على قيام العاملين بمهامهم الرسمية فقط هي منظمات ضعيفة وغير قادرة على الاستقرار والاستمرار في الأجل الطويل.
كما أن سلوكيات المواطنة التنظيمية تفيد الأفراد من حيث توفير القدرة على الإبداع والابتكار وذلك من خلال تنمية وتعزيز الأفكار والمقترحات المقدمة من قبلهم وتعزيز الدافع للانجاز وتحسين الأداء والشعور بالمسؤلية تجاه المنظمة.
كما أن العوامل الذاتية المؤدية الي ظهور سلوك المواطنة التنظيمية عند الأفراد تختلف باختلاف أعمارهم لذا فإن سن الموظف له تاثيرا واضحا على سلوك المواطنة التنظيمية، فالموظفين الأصغر سنا يمارسون سلوك المواطنة التنظيمية نتيجة أسباب مختلفة بينما الموظفون كبار السن نجدهم يهتمون بتحقيق الانتماء الاجتماعي وبناء علاقات إنسانية ناجحة أكثر من اهتمامهم بتحقيق الذات والإنجاز..
كاتب المقال
الدكتور جمال الحداد
الخبير السياحي
دكتوراه التنمية السياحية المستدامة
مفتش السياحة بوزارة السياحة والآثار
عضو المجلس الإقليمى للسياحة والآثار
عضو فريق الجودة والخطة الاستراتيجية كلية السياحة والفنادق جامعة قناة السويس
