جدد الدكتور زاهى حواس ، عالم المصريات الشهير ووزير الآثار الأسبق ،مطالبته بإستعادة مصر لآثارها المنهوبة بالخارج والتى يتم عرضها ةالإستفادة منها وفى مقدمتها حجر رشيد الي مصر و المتواجدة حاليا في المتحف البريطاني .
قال حواس ان ليس فقط حجر رشيد الذي يسعي لإعادته الي مصر ولكن ايضا العديد من القطع الأثرية المصرية الأخرى المتواجدة في أكبر المتاحف في أوروبا ،مثل تمثال نصفي للملكة نفرتيتي في برلين و سقف زودياك منحوت في متحف اللوفر في باريس .
واشار د زاهي حواس انه قام بإعداد عريضة لإرسالها إلى المتاحف الأوروبية في أكتوبر المقبل يطالب فيها بإستعادة الآثار المصرية
وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها أثرى مصري المتحف البريطاني بإعادة حجر رشيد، إذ سبقته الدكتور طارق توفيق، مدير المتحف المصري الكبير السابق، إدارة المتحف البريطاني، بإعادة حجر رشيد بعد عرضه لأكثر من 200 عام.
وقال توفيق، في الحوار الذي أجراه لصحيفة “إيفنينج ستاندرد” البريطانية: فى وقت سابق “أنه سيكون من الرائع إعادة حجر رشيد إلى مصر، لكن هذا الأمر سيظل بحاجة إلى الكثير من النقاش والتعاون”.
ورغم تصريحات مدير المتحف المصري الكبير الأسبق ، بوجود “مناقشات حية” عن عودة القطعة الأثرية التاريخية، قالت متحدثة بريطانية من المتحف البريطاني إنهم “لم يتلقوا طلباً بعودة حجر رشيد من المتحف المصري الكبير”.
كما تقدم الدكتور زاهى حواس بمحاولات عديدة أبرزها في ديسمبر 2009، عندما كان يشغل منصب نائب وزير الثقافة والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار آنذاك، باستعادة حجر رشيد لوطنه الأم، رغم مرور نحو 200 عام على خروجه من مصر، وإعلانه أن هناك مساعي واتصالات من أجل تحقيق ذلك.
ويرجع اكتشاف حجر رشيد إلى عام 1799، عندما عثر عليه الجنود الفرنسيون في مدينة رشيد بالدلتا حال بنائهم قلعة خلال حملة نابليون في مصر، وأمر القائد الفرنسي الذي كان معروفاً باهتمامه بالفنون والثقافة والتاريخ، بالاستيلاء على الحجر الأثري، لكن بعد هزيمة جيش نابليون في مصر، سرق الجنود البريطانيون القطعة ونقلوها إلى المتحف البريطاني عام 1802.
والحجر يبلغ ارتفاعه 113سم، وعرضه 75سم، وسمكه 27 سم، ومكتوب بثلاث لغات هي الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية، وعبارة عن مرسوم كتبه الكهنة المصريون المجتمعون في مدينة”منف” عام 196ق.م، ليشكروا الملك “بطليموس الخامس” على مبادرته بوقف بعض الممتلكات على المعابد، وإعفاء الكهنة من بعض الالتزامات والضرائب.
وظل الحجر بعد اكتشافه عام 1799 حتى مجيء العالم الفرنسي فرانسوا شامبليون “1790 -1832” مجرد قطعة أثرية غير مفهومة، إذ عجز العلماء عن فك رموز الحجر لعدم معرفتهم بقواعد اللغة المصرية القديمة وكتابتها الهيروغليفية والديموطيقية، ونجح شامبليون في فك رموز الحجر ومعرفة أصول اللغة المصرية القديمة، ما أسهم في فتح المجال لتأسيس علم المصريات، ومعرفة العالم الحديث بالعلوم المصرية القديمة، وحضارة مصر القديمة التي أنارت العالم آلاف السنين.
تشهد مصر هذا العام احتفالًا غير مسبوق بالمجد المصري القديم من خلال استضافة الاحتفال بالذكرى المئوية لمقبرة الملك توت عنخ آمون حيث سيقام الاحتفال في الأقصر و مؤتمر عالمي احتفالا بمئوية الملك توت عنخ آمونبالتعاون مع مركز الأبحاث الأمريكي في مصر ، المقرر عقده في الفترة من 4 نوفمبر إلى 7 نوفمبر.