“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : القائد ذو الثلاثة أبعاد

اسعدني خبر توقيع بروتوكول تعاون بين الأكاديمية العسكرية وبين جامعة القاهرة بغرض تطوير وتحديث المناهج الدراسية بحيث يحصل خريج الكلية الحربية الناحج علي بكالوريوس الأقتصاد والعلوم السياسية .

هذا الأمر يطابق ما يحدث في الأكاديميات العسكرية الشهيرة في الدول الكبري حيث يطلقون علي خريج هذه الكليات العسكرية ” القائد ذو الثلاثة أبعاد ” .

ولقد سمعت هذا التوصيف لأول مرة خلال وجودي في بعثة دراسية بالأكاديمية العسكرية للعلوم الصحية Military Academy of Health Sciences) ) بمدينة سان انطونيو – ولاية تكساس – بالولايات المتحدة الامريكية – وبالسؤال عن المقصود بهذا التوصيف كانت الأجابة كالأتي :

إن الضابط بعد تخرجه سيتدرج في سلك القيادة من قائد فصيلة ثم سرية –وهكذا حتي قائد فرقة الأمر الذي يتطلب أن يكون لديه الألمام الكافي بالمعلومات التي تثقل قدراته ليست فقط العسكرية ولكن السياسية والأقتصادية – حيث أن الضابط ليكون قائدا عليه أن يعي الكثير من العلوم السياسية في القانون الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وتشكيلها والقواعد المنظمة لها وان يكون لديه المام بالإتفاقيات والمعاهدات الدولية ( مثل معاهدة جنيف ) والقواعد والقوانين الخاصة بالحدود الدولية والمياه الأقليمية للدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

كما أن الضابط القائد لابد أن يكون لديه من المعلومات الأقتصادية ما يتيح له المعرفة بالقوانين والمصطلحات المالية والأقتصادية والموازنات والميزانيات لتقييم الأحتياجات طبقا للمستوي القيادي له سواء إحتياجات للتسليح أو إحتياجات لوجستية لذا عندما يتجمع لدي القائد هذا الكم من المعلومات العسكرية والأقتصادية والسياسية فإنه يستطيع أن يحصل علي” تقدير موقف ” سليم وصحيح الذي علي أساسه يضع خططه القصيرة أو البعيدة المدي ( التكتيكية او الأستراتيجية ).

من هنا جاءت أهمية هذا البروتوكول الذي يؤكد حرص القيادة السياسية علي التحديث والتطوير المستمر في كافة المجالات والاتجاهات لتكون مصر مستعدة ومؤهلة دائما لكل المواقف سلما وحربا –ولتكون قواتها المسلحة دائما في الصفوف الأولي مع دول العالم المتقدم.

والله ولي التوفيق والمستعان

وإلي مقالة قادمة بإذن الله تعالى

كاتب المقال