آثار ومصرياتأخبار عاجلةالمنطقة الحرةسياحة وسفر

عميد سياحة المنصورة يشارك فى المؤتمر الدولى لعلماء البردى فى باريس

في يوم 25 يوليو، 2022 | بتوقيت 11:00 مساءً

تنعقد الدورة الثلاثون للمؤتمر العلمى العالمى لعلماء البردى هذا العام فى الفترة من 25 الى 30 يوليو فى رحاب كوليدج دى فرانس بجامعة السوربون فى العاصمة الفرنسية باريس .

ويشارك فى هذه الدورة 300 عالم وباحث يمثلون 70 دولة من أهم دول العالم فى مجال علوم المصريات ، ولهذا تعتبر هذه الدورة من أكبر دورات نسب المشاركة من كبار الباحثين والعلماء فى علوم الآثار والحضارة المصرية وخاصة النصوص المكتوبة على اوراق البردى التى تشتهر بها مصر منذ العصور المصرية القديمة وحتى القرن العاشر الميلادى.

أى بعد دخول الإسلام لمصر بحوالى أربعة قرون كاملة مما نتج عنها آلاف من البرديات التى تعج بها خزائن المتاحف المصرية والعالمية والمكتوبة بلغات عدة مثل اللغة المصرية القديمة بكل خطوطها الهيروغليفية والهيراطيقية والديموطيقية والقبطية بالإضافة الى اللغة العربية التى أصبحت سائدة فى مصر منذ بداية القرن الثامن الميلادى .

وينعقد هذا المؤتمر بناء على اختيار العلماء المتخصصين فى مدينة مختلفة كل ثلاث سنوات وكانت آخر الدورات التى تم عقدها فى عام 2013 فى مدينة وارسو فى بولندا ، وفى عام 2016 فى مدينة برشلونة بإسبانيا ، وفى عام 2019 فى مدينة نابولى الإيطاليه ، وهذه الدورة 2022 يتم عقدها فى جامعة السوربون فى باريس عاصمة فرنسا .

الدكتور محمد عبد اللطيف فى فرنسا

ويشارك الدكتور محمد عبد اللطيف استاذ الآثار وعميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق فى المؤتمر بورقة بحثية هامه تحت عنوان ” المعاملات التجارية فى جزيرة الفنتين فى أسوان فى العصر الإسلامى فى ضوء نصوص بعض الشقافات الفخارية المكتشفة حديثاً ( ق 1-3 هـ / 7 – 9 م ) “>

وهذا البحث علمى هو أحد نتاج عمل الدكتور محمد عبد اللطيف مع بعثة البحث والحفر الآثرى الألمانية السويسرية والتى عمل معها لمدة تسعة مواسم متصلة منذ عام 2010 وحتى 2018 وكان له دور كبير فى عديد من النتائج الهامة التى توصلت لها البعثة الألمانية بموقع جزيرة الفنتين فى أسوان .

وقد توصل الدكتور محمد عبد اللطيف من خلال هذا البحث العلمى لعدة نتائج وحقائق تاريخية هامة عن الحضارة المصرية فى تلك الفترة ومن أبرز وأهم تلك النتائج :-

1- الدراسة شملت ثلاثة عشرة قطعة من الشقافات الفخارية التى تنوعت فيها الموضوعات التى تحدث عن المعاملات التجارية بين التجار بعضهم البعض وبين الأفراد أيضاً وقد دلت نصوصها على وجود حركة تجارية ضخمة فى جزيرة الفنتين فى أسوان فى العصر الإسلامى بداية من القرن الأول وحتى القرن الثالث الهجرى / القرن السابع إلى التاسع الميلادى .

2- أثبتت الدراسة أن الحالة الإقتصادية فى هذه المنطقة كانت ذات مستوى مرتفع وأنها جذبت كثير من التجار للإقامة بها وكذلك بعض أصحاب المهن والحرف المساعدة للعمل التجارى ، وأنه كانت تتم إتفاقات وصفقات تجارية بين بعض التجار تشمل كيفية توزيع البضائع على بعض تجار التجزئه .

3- أنه كان يوجد مخازن لحفظ البضائع بجزيرة الفنتين وذلك نظراً لضخامة التجارة والحركة الإقتصادية بها .

4- وجود معاملات تجارية كبيرة بين تجار مسلمين ومسيحيين ، ممايدل على طبيعة العلاقات الطيبة بين مختلف فئات المجتمع المصرى رغم إختلاف العقائد الدينية.

5- ورد فى بعض النصوص بعض الكلمات الدالة على العملة المستعملة فى التجارة فى ذلك الوقت مثل الدينار ، وكذلك المكيال مثل الويبة ، والحجم مثل القنطار ، والوزن مثل الرطل .

كما تجدر الإشارة إلى ان إدارة المؤتمر رشحت الدكتور محمد عبد اللطيف لرئاسة جلستين من جلسات المؤتمر بإعتباره واحد من ابرز الأسماء عالمياً فى هذا المجال ويحظى قبول واسع لدى جهات البحث العلمى فى مختلف انحاء العالم 

   

مقالات ذات صلة