أخبار

“ اللواء الدكتور سمير فرج ”يكتب لــ” المحروسة نيوز ”عن: فى عيدها الـ 70 ..ثورة 23 يوليو في الميزان

في يوم 22 يوليو، 2022 | بتوقيت 9:00 مساءً

أنا من الجيل الذي تربى على ثورة يوليو 52، وعاش على أغانيها وأناشيدها بدءاً من أغنية “ع الدوار” للرائع محمد قنديل التي غناها في الأيام الأولى من الثورة، إلى أغاني عبد الحليم حافظ، مطرب ثورة يوليو. أنا من ذلك الجيل الذي آمن بالقومية العربية، من خطب عبد الناصر، أنا من أبناء ذلك الجيل الذي عاش انتصارات ثورة يوليو؛ من تأميم قناة السويس، وصد العدوان الثلاثي على بورسعيد، إلى هزيمة عام 67، ووصول المحتل الإسرائيلي لسيناء ورفع علمه على الضفة الشرقية لقناة السويس.

وأنا، شخصياً، من ذلك الجيل الذي كانت مبادئ ثورة 52، أحد أهم أسباب التحاقه بالقوات المسلحة المصرية، حباً وعشقاً وإخلاصاً لتراب هذا الوطن، تلك الرغبة التي تأكدت أثناء حرب 56، التي عاصرتها في مدينتي الحبيبة بورسعيد، وعاهدت نفسي، حينها، أن أصبح أحد ضباط القوات المسلحة، بعدما فتحت ثورة يوليو بوابات الكلية الحربية، ليلتحق بها أبناء الطبقة المتوسطة، ويصيروا ضباطاً في جيش مصر العظيم.

وتخرجت في الكلية الحربية، ومرت الأعوام، وبعثت للدراسة في إنجلترا، بعد انتصار قواتنا المسلحة في حرب أكتوبر 1973، فأتاحت لي مكتبة كلية كمبرلي الملكية، فرصة الاطلاع على أرشيف الصحف البريطانية المعاصرة لثورة يوليو 52، وبدا منها كره الساسة الإنجليز للرئيس عبد الناصر، الذي نجح في طردهم من مصر، بعد احتلال دام 72 عاماً، وزاد حقدهم بعد نجاحه في تأميم قناة السويس، وقراره ببناء السد العالي، ليعم الرخاء على مصر، وهو ما كان الدافع وراء قرارهم بالانضمام للعدوان الثلاثي على مصر، بمشاركة العدو الإسرائيلي وفرنسا، ولتبدأ سلسلة من المكائد ضد عبد الناصر، ومصر، حتى لا تتطور ولمنعها من تأسيس جيشها العظيم.

ورغم كثرة محاسنها، يظل لثورة يوليو 1952 بعض المساوئ، أهمها الدخول في حرب اليمن، التي فقدت فيها مصر الكثير والكثير، على كافة الأصعدة العسكرية والاقتصادية، والإنسانية، بعدما استشهد الآلاف من أبناءها على سفوح ووديان جبال اليمن، فكانت أحد الأسباب الرئيسية في هزيمة الجيش المصري في حرب 67، ومع ذلك تظل ثورة يوليو، بشهادة التاريخ العالمي، ثورة بيضاء، لم تراق فيها نقطة دماء واحدة، وأول الثورات التي انحازت بمبادئها للمواطن المصري، بتحقيق الكرامة، والعدالة، والمساواة، والاستقلال، وكانت الشرارة الأولى لاستقلال الكثير من الدول العربية والأفريقية.

Email: [email protected]

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم .