أخبار عاجلةالمنطقة الحرةشئون مصرية ومحليات

“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن :البيئة والصحة العامة.. التلوث البيئي للهواء يسبب تشوهات وراثية

في يوم 20 يوليو، 2022 | بتوقيت 1:00 مساءً

أعلن بعض العلماء أن تلوث الهواء الناتج عن المصانع ومحطات توليد الكهرباء وسيارات المازوت يمكن أن تؤدي إلي ضرر جيني ينتقل بالوراثة عبر الحمض النووي DNA.

ومعروف ان هذا النوع من التلوث ينتج عن جزيئات سوداء دقيقة تسبح في الهواء وهي مسئولة عن لائحة طويلة من المشاكل الصحية منها أمراض القلب والجهاز التنفسي.

وقد أتم هؤلاء العلماء تجاربهم علي فئران عرضوها لهذا النوع من التلوث ثم وجدوا في صغارها تشوها في حمض DNA يصل إلى ضعف التشوه الذي ورثه صغار فئران ولدوا في مناطق ريفية تتمتع بهواء نقي .

ولقد أوضح العلماء في تقرير تم نشره في مجلة “جورنال أوف سينس ” أنهم تأكدوا أن التشوه الجيني نتج عن تلوث الهواء بمخلفات إحتراق الوقود.

وقد تم إجراء تجربة أخري مماثلة علي مجموعتين من الفئران وضعت بالقرب من مصنع للصلب لمدة عشرة أيام .

وقد زود العلماء قسماً من المجموعة بفلاتر لتنقية الهواء بينما تعرضت المجموعة الأخري للهواء الخارجي ،وأظهر فحص أل DNA أن نسبة التشوه لدي صغار الفئران التي تنفست عبر فلتر منخفضة بنسبة 52% مقارنة بصغار الفئران التي تعرضت للهواء الخارجي .

ويعتقد العلماء أن هناك حاجة لمزيد من التجارب قبل التأكد من إنتقال الضرر الجيني بالوراثة إلا أنهم يعتبرون أن نتائج الإختبار مهمة علي صعيد إثبات فعالية الأدوات التي تعمل علي تنقية الهواء أو الفلاتر.

 كذلك يقول العلماء أن للطبيعة دوراً في الحد من أثار هذا النوع من التلوث خاصة الأشجار التي تقوم أوراقها بتجميع الجزيئات الدقيقة الناتجة عن عملية إحتراق الوقود .

وتثير نتائج هذه الإختبارات جدلاً حول عدد من الإجراءات التي يطالب بها المدافعون عن البيئة وأهمها الحد من قطع الأشجار وتقليص كثافة التلوث الناتج عن المصانع.

وعلي الرغم من أن هذه المعالجات مكلفة إلا أن توريث التشوه الجيني للأجيال القادمة إذا ما ثبت فإن تكلفته ستكون أعظم مرات و مرات علي الصحة العامة وأهمية إنفاق الدول عليها.

لعل هذه التجارب والأبحاث التي يقوم بها العلماء علي مستوي دول العالم تجعلنا أكثر حرصاً علي وضع التشريعات والقوانين التي بتطبيقها بكل الحزم والحسم تتحقق إستدامة نظافة البيئة في بلدنا حفاظاً علي الأجيال الحالية والقادمة وأن تظل دائما سباقة ورائدة في كل مجال وزمان

وقي الله بلادنا وشعوب العالم أجمع شر الأوبئة والحروب المهلكة آمين .

     والي مقالة قادمة بإذن الله تعالى ..والله الموفق والمستعان.

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد المنعم صالح 

Email :[email protected]

  • دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس

  • خريج الكلية الحربية المصرية –الدفعة 25 اطباء –1974

  • ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية

  • استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية

  • إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية

  • إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19

  • إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )

  • إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية

  • إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً

  • إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً

  • عضو جمعية الباجواش المصرية

  • عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة

  • عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري،  جامعة بنها سابقاَ

   

مقالات ذات صلة