ليس معني أن الدولة رفعت القيود الصحية علي القادمين لدخول البلاد مصريين أو من جنسيات أخري لتسهيل الإجراءات علي الوافدين كما فعلت الكثير من دول العالم بعد معاناة البشرية لمدة تجاوزت السنتين من جراء إنتشار وباء الكورونا بمتحوراته
فإن الحرص واجب علي الهيئات والمؤسسات الصحية في القيام بعملها بكل الإتقان واليقظة ولا تخلد الي الإسترخاء والتكاسل فتكون العواقب وخيمة لا قدر الله .
خاصة وأن بلدنا محط أنظار الزائرين والسائحين من كل بقاع العالم وهي أيضا مركزا للكثير من المؤتمرات الاقليمية والعالمية وعلي سبيل المثال لا الحصر مؤتمر شباب العالم ومؤتمر تغير المناخ cop27الذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ وبالطبع سيشارك بهما ممثلين لجميع دول العالم تحت رعاية الأمم المتحدة الأمر الذي يقتضي المزيد من الحرص والإهتمام لتجنب دخول أي أمراض وبائية إلي بلدنا.
ومن الأهمية بمكان أن نتعرف سويا علي بعض المعلومات التثقيفية عن مرض جدري القرود( monkey pox) الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية وذلك حرصا علي بلدنا ومجتمعنا شبابا وشيوخا رجالا ونساءا وأطفالا من أي أصابات لا قدر الله .
مرض جدري القردة هو مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل للانسان من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية , ولكن يظل انتشاره من انسان لاخر محدود ويتطلب الاختلاط الوثيق بالشخص المصاب .
وتتشابه أعراضه مع أعراض الجدري الذي يصيب البشر (small pox) إلا انها أقل خطورة من الناحية السريرية وتتميز بإرتفاع في درجة الحرارة يعقبها طفح جلدي متعدد الأشكال لتصل بعد ذلك لتكون قشرة ثم تختفي تماما دون أثر في خلال من أسبوعين الي أربعة أسابيع( ما لم يعبث بها المصاب ) ويمكن حدوث الإصابة بهذا المرض في جميع المراحل العمرية .
“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : بين جائحتين ” أوميكرون ” و “أوكرانيا “
هذا الفيروس المسبب لجدري القردة يتكون من غلاف به شريط وراثي DNA مزدوج وينتمي إلي جنس الفيروسات الجدرية ((orthopox virus من عائلة (pox viridae ) التي ينتمي إليها الفيروس المسبب لمرض الجدري (small pox) الذي تم القضاء عليه عالميا عام 1980 .
ولكن جدري القردة يظهر بصورة متفرقة في بعض المناطق النائية من وسط وغرب أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة وهناك سلالتين لهذا الفيروس أحدهما سلالة وسط افريقيا او حوض نهر الكونغو وهي الأكثر شيوعا والأكثر خطورة حيث تمثل معدل إماته 10% وسلالة غرب أفريقيا وهي أقل حدة ويصل معدل الإماته إلي أقل من 1 % وتعتبر الكاميرون هي البلد الوحيد الذي تم فيه العثور علي السلالتين .
ومن أكثر الحيوانات الحاملة لمرض جدري القردة السناجب الجبلية و سناجب الأشجار والفئران الجامبية Gambian pouch rats) )والفئران الزغبية ((Dor mouse والرئيسيات غير البشرية (القردة العليا والشمبانزي والنسانيس ) علما بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس .
وقي الله بلادنا وشعوب العالم أجمع شر الأوبئة والحروب المهلكة آمين .
والي مقالة قادمة بإذن الله تعالى ..والله الموفق والمستعان.
كاتب المقال
الدكتور محمد عبد المنعم صالح
-
دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس
-
خريج الكلية الحربية المصرية –الدفعة 25 اطباء –1974
-
ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية
-
استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية
-
إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية
-
إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19
-
إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )
-
إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية
-
إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً
-
إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً
-
عضو جمعية الباجواش المصرية
-
عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة
-
عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري، جامعة بنها سابقاَ
“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : بين جائحتين ” أوميكرون ” و “أوكرانيا “
“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : بين جائحتين ” أوميكرون ” و “أوكرانيا “
“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : بين جائحتين ” أوميكرون ” و “أوكرانيا “
“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : بين جائحتين ” أوميكرون ” و “أوكرانيا “