أخبارسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

“الدكتور سعيد البطوطى” لـ ” المحروسة نيوز ” : أستبعد تأثر السياحة الوافدة لمصر من أزمة الحركة الجوية بالمطارات الأوربية

" الشارتر " يستحوذ على نصيب يفوق 70% من حركة السياحة الأوربية الوافدة لمصر .. ولم يتأثر بأزمة نقص العمالة بالمطارات

في يوم 16 يوليو، 2022 | بتوقيت 5:12 مساءً

النصف الأول من 2022 شهد إرتفاعاُ 31%  فى حجم

السياحة الألمانية لمصر بالمقارنة بنفس الفترة  فى 2021

أتوقع موسم سياحى شتوى ساخن لمصر من السوق الأوروبى ..ومراجعة  الحملات المشتركة مع  منظمى الرحلات ضرورة لإنفاقها فى أهدافها المحددة

 

إستبعد الدكتور سعيد البطوطى ، أستاذ الاقتصاد الدولي الكلي واقتصاديات السياحة بجامعة فرانكفورت بألمانيا ، المستشار الإقتصادى لمنظمة السياحة العالمية UNWTO ، عضو مجلس إدارة لجنة السفر الأوروبية ETC، تأثير المشاكل التى تعانى منها المطارات الرئيسية فى كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا نتيجة لنقص العمالة وإتجاهها لتقليص وخفض الرحلات الجوية منها وإليها ، على حركة السياحة الوافدة إلى مصر من هذه الأسواق الرئيسية الهامة المصدرة للحركة السياحية لمصر.

وقال البطوطى ، فى تصريحات هاتفية خاصة من ألمانيا لـ ” المحروسة نيوز ” أن الحركة السياحية لمصر من قبل هذه الدول الثلاثة لا تعتمد على الخطوط الجوية المنتظمة والدائمة ، وإنما تعتمد على الطيران العارض ” الشارتر ” خاصة وإنها تكون نقط إنطلاق هذه الرحلات من مطارات أخرى غير الرئيسية والتى لا تعانى من المشاكل التى تواجهها المطارات الرئيسية فى هيثرو بيريطانيأ ، وفرانكفورت وهامبورج بألمانيا ، ومطار شارل ديجول في باريس ، مشيراً إلى أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من أوروبا  تأتى نسبة كبيرة تقوق 75 % عبر رحلات  الطيران العارض ” الشارتر ” .

وأضاف المستشار الإقتصادى لمنظمة السياحة العالمية ،أن الأزمة  التى تعانى منها المطارات الأوربية فى هذه الدول ترجع لعدم التخطيط السليم لما بعد كورونا ، وعدم إدراكهم  لسرعة إستعادة الحركة الجوية بعد التعافى من كورونا ،بعدما كانت التوقعات تشير إلى إستعادتها لمعدلات ما قبل كورونا مع عام 2023 وليس الربع الثانى من 2022 وخاصة وإنهم قاموا بالإستغناء عن العمالة  المدربة والماهرة فى قطاع الأعمال المعونة بالمطارات فى ظل تخفيض العمالة لمواجهة تداعيات كورونا ولم تقم بإعادتهم بعد التعافى حتى تفى بمتطلباتها أمام الحركة الدولية  الجوية.

وضرب  الدكتور البطوطى ، مثالاً بمطار فرانكفورت الذى كانت قوته العاملة 140 ألف عامل وبعد جائحة كورونا تم الإستغناء عن 40 ألف عامل ممن يمثلون عصب الخدمات المعاونة والتى أصبحت أكبر المشاكل التى تواجه هذه المطارات بعدما إتجه أغلبهم إما للعمل فى مطارات أخرى مثل دبى وأبو ظبى والدوحة ، أو تم تغيير نشاط ونمط عملهم لمواجهة أعباء الحياة.

وأوضح عضو مجلس إدارة لجنة السفر الأوروبية ETC، أن إدارة مطار فرانكفورت والتى تدير خارج ألمانيا نحو 26 مطاراً تسعى لإنهاء هذه الأزمة سريعاً من خلال الإستعانة بعمالة مماثلة من بين المطارات التى تديرها لتجاوز هذه الأزمة ونجحت فى الإتفاق  لنقل 2000 عامل من تركيا بشكل مبدئى ، ولكن ما يواجهها هو الإنتهاء من الموافقات الأمنية لهذه العمالة .

وتوقع  الدكتور البطوطى  ،إنتهاء أزمة  نقص العمالة بمطارات أوربا بشكل نهائى مع حلول شهر سبتمبر 2022 ، فى ظل قيام هذه المطارات الأوربية فى الوقت الحالى بتنظيم دورات تدريبية مكثفة لعمالة جديدة لإلحاقهم بمنظومة العمل سريعاً.

السياحة-الألمانية-فى-مصر-2-300x165.jpg" alt="" width="1000" height="550" /> السياحة الألمانية فى مصر

وعودة للسياحة المصرية فيقول الدكتور سعيد البطوطى ، عضو مجلس إدارة  الاتحاد الألماني للسياحة  DRV، أن النصف الأول من عام 2022 قد شهد إرتفاعاً فى أعداد السائحين الألمان  الزائرين لمصر بنسبة تفوق 31 % بالمقارنة بالنصف الأول من عام 2021 ، وهو ما يبشر بأن الموسم السياحى الشتوى من السوق الألمانى سيشهد طفرة كبيرة خلال هذه الفترة والتى وفقاً لما أعلنته هيئة تنشيط السياحة المصرية من إطلاقها حملة ترويجية وتسويقية للسياحة المصرية فى السوق الألمانى عبر حملة مشتركة مع منظمى الرحلات ووكالات السفر والسياحة الألمان  للدعاية للمقاصد السياحية الثلاثة الأقصر وأسوان وشرم الشيخ .

السياحة-الألمانية-فى-مصر2222-300x173.jpg" alt="" width="1000" height="576" /> السياحة الألمانية فى مصر

  وأعرب البطوطى ،عن أمله أن تحقق هذه الحملة لأهدافها الحقيقية ، وأن توجه بصورة سليمة إلى السوق الألمانى والدول المجاورة له ، ووضع آليات تضمن الإنفاق بفعالية وللمتابعة والتأكد من أن تلك المبالغ لا يتم الاستيلاء عليها بفواتير مضروبة لدعاية مضروبة، حيث أن الدعاية الرقمية Digital وفي وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بالذات يصعب حصرها – واستخدام تلك المبالغ في التدني بالأسعار لعمل أي مبيعات وهمية بالسوق وأعداد من السائحين الذين دفعوا في الأصل أقل من تكلفة الرحلة الحقيقية.