أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفر

هشام وهبه: «البيك» تعيد رسم خريطة مطاعم «بروست الدجاج» في مصر

تعرف على القصة الكاملة لمطاعم " البيك ".. وسر أسم " أبو غزالة " فى فكرة الإنشاء والإنتشار .. ومن هم الـ " أخوان " رامى وإحسان ؟!!

في يوم 23 يونيو، 2022 | بتوقيت 2:00 مساءً

أكد  هشام وهبه، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، رئيس لجنة التدريب والعلاقات الحكومية بالغرفة، إن دخول مطاعم البيك السعودية للسوق المصرية يعيد رسم خريطة المطاعم السياحية، لاسيما في النوعية المتخصصة فيها “البيك” وهي “بروست الدجاج” إذ تتميز بجودة عالية واحترافية في طهي تلك الوصفة


وتوقع وهبه في تصريحات لـ ” المحروسة نيوز ”  أن تواجد  مطاعم “البيك” بمصر  ستعود بالفائدة على المستهلك، وسيصب فى صالح العمبل   حيث تكون  الجودة والسعر  أساس لهذه المنافسة ،  وتصاعد حدة  المنافسة بينها وبين المطاعم المعنية والمتخصصة فى تقديم هذه النوعية، الأمر الذى يجعل الجميع إلى إعادة حساباته من جديد، خاصة فيما يتعلق بتطوير جودة الوجبات، وسعى كل منهم الإستحواذ على شرائح أكبر من الزبائن وجذبه  لشراء المنتج الأعلى جودة والأقل سعرًا.

وكانت حالة من السعادة انتابت رواد التواصل الاجتماعي، مع الإعلان عن تشغيل مطاعم البيك في مصر، والتي تحظى بشعبية كبيرة.

أعلنت شركة حلواني إخوان عن توقيع شركتها في مصر “حلواني اخوان – مصر” مذكرة تفاهم (غير ملزمة)، مع شركة أقوات للصناعات الغذائية، الشقيقة لشركة البيك للأنظمة الغذائية، ومالكة الحقوق المعرفية والفنية في تصنيع منتجات البيك الشهيرة وسلسلة مطاعم الوجبات السريعة المعروفة.

ويأتي الإعلان عن توقيع المذكرة بمناسبة زيارة  سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى مصر.

وقالت الشركة في البيان المرسل إلى البورصة السعودية، إنه تم توقيع المذكرة لغرض دراسة إمكانية التعاون معاً في مجال التصنيع الغذائي لمنتجات “البيك” وتوريدها إلى من يتم الترخيص لهم بتشغيل مطاعم البيك في جمهورية مصر العربية، بعد انهاء شركة اقوات لأعمال الفحص والتقييم المتضمن للدراسات الفنية واللوجستية لمصانع شركة حلواني اخوان – مصر – والتوافق على الشروط اللازمة لذلك.وأشارت الشركة إلى أن مدة المذكرة سنة واحدة قابله للتجديد، لافتة إلى أن الأثر المالي لهذه الاتفاقية هو استثمارات متوقعة في حدود مليار جنيه .

رامى أبو غزالة

ولقد بدأت قصة مطاعم “البيك” التي تحظى بشعبية جارفة في المملكة العربية السعودية والخليج، عندما كان “شكور أبو غزالة”، فلسطيني الجنسية، مقيماً في السعودية، ولاحظ توسع الحكومة السعودية في مشروعات الإعمار الضخمة التي شملت المدن والأقاليم كافة.

ولاحظ “أبو غزالة” أن مفهوم الوجبات السريعة بدأ ينتشر في المملكة أيضًا، وظهرت العلامات التجارية الكبرى المعتادة مثل ماكدونالدز وكنتاكي.

وبدأ المواطنون والمقيمون بتناول الوجبات السريعة خارج المنازل أثناء دوام العمل، وغيره من التوقيتات، مما حوّل الوجبات السريعة إلى ثقافة مستشرية في المجتمع السعودي كامتداد للثقافة العالمية.

هنا قفز السؤال في رأس أبو غزالة: لماذا لا أفعلها أنا؟ لماذا لا أقوم أنا بتأسيس مطعم على غرار هذه المطاعم، يقدم وجبات شبيهة بأسلوب يجعله منافساً للعلامات التجارية العالمية القادمة الى المملكة؟

بدأ في عمل دراسة بخصوص تأسيس مشروع وجبات سريعة في المملكة (بروست) وهي وجبات قطع الدجاج والبهارات، على غرار كنتاكي. درس الأمر جيداً، وقرر أن يبدأ المشروع بشراء حق امتياز تجاري من الخارج.

سافر أبو غزالة إلى الخارج متعاقداً مع شركة للوجبات السريعة، وحصل على عقد فرانشايز حصري لإدارة أعمالها في الخليج، مفتتحًا أول الفروع في مدينة جدة عام 1974.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ولم يتجاوب الناس مع هذه النوعية من الوجبات، ولم يحقق المطعم أي نتائج إيجابية، وبدا واضحاً انه سيفشل لامحالة.

واكتملت التراجيديا بالوفاة المفاجئة لأبوغزالة، وبالتالي تمّ سحب العلامة التجارية من السعودية.

مضى شكور أبوغزالة إلى رحاب ربه، ولم يترك لابنيه شيئاً سوى تركة من الديون هائلة، ورسائل بنكية مستمرة “أنه إما أن يقوما بتسديد الديون، أو سيتم الحجز على جميع ممتلكات العائلة”.

هنا قرر الابنان رامي وإحسان أن يصفيا جميع أعمال والدهما، والتحرك بشكل كامل للعمل في مجال المطاعم، وتكثيف الجهود لتسديد الديون وشق طريقهما إلى المستقبل، فبدأت “خلطة البيك” في الظهور: العمل والتعلّم والصبر!

ركّـز رامي على استئناف العمل في مدينة جدة من خلال مكتب صغير بسيط للغاية، بينما سـافر إحسان إلى فرنسا لدراسة الإدارة (لم يكن هناك تعليم إلكتروني متاح وقتئذ).

ومع قدوم الثمانينيات، سعى كل من الأخوين أن يميزا المطعم الذي يعملان عليه، خصوصاً مع انتشار وجبات البروست سريعا في السعودية، ونشوء عدد كبير من المنافسين.

فتم اختيار اسم “البيك” كعلامة تجارية جديدة للمطعم، وتقديم خلطات مختلفة ومميزة لوجبات الدجاج.

نجحت خلطة الأخوين في لفت أنظار المجتمع السعودي هذه المرة، خصوصاً مع طريقة التقديم السريعة والمختلفة عن غيرها.

كانت تركز بشكل كامل على نظام إدارة ممتاز، وتقدم وجبات بخلطات سرية شهية، يقوم بإدارة المطعم كل من رامي وإحسان اللذين كانا دائماً متواجدين مع الموظفين والعمّال بأنفسهم، ويتابعان كل كبيرة وصغيرة، إلى أن تمكّن المشروع من النجاح والانتشار في السعودية.

في عام 2000 تم افتتاح مصنع “أقوات” التابع للبيك، وهو المصنع الذي يمد المطاعم بالوجبات والخلطات السريعة، الأمر الذي ساعد في الانتشار بشكل أكبر في السعودية والخليج، وزاد من عدد فروعه لتعم مدن المملكة كافة والكثير من مدن المنطقة، ولتتحول سلسلة مطاعم البيك الى واحدة من أشهر المطاعم في المنطقة.

باختصار خلطة البيك السحرية للنجاح تتكون من “عمل وتعلم وصبر”، لتكون النتيجة انتشار واسع وأرباح.

   

مقالات ذات صلة