تحت عنوان “الطيران المدنى المصرى.. بين الحاضر والمستقبل ” ، أصدر المركز الإعلامى لوزارة الطيران تقريراً موسعاً عن ما تحقق فى صناعة الطيران والمطارات المصرية خلال الفترة من عام 2014 وحتى الآن وهى الفترة الزمنية لتولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس الجمهورية مقاليد الحكم فى البلاد والتى تمثل الإنطلاقة الحقيقة للتنمية الشاملة فى ربوع مصر .
وقال التقرير الذى إستعرض كافة الإنجازات التى شهدتها صناعة الطيران والمطارات فى مصر ، مؤكداً على أن قطاع الطيران المدني ، يعتبر واحداً من المحاور الرئيسية فى إنجاح خطط التنمية الاقتصادية حيث يسهم فى تنشيط الحركة السياحية وتنمية التجارة ودعم الاقتصاد القومى .
وأشار التقرير إلى أن وزارة الطيران المدني ، هلال الفترة الحقبة الزمنية المشار إليها2014 – 2022 إلى أنها تسير بإستراتيجية واضحة ووضع أسس ثابتة نحو التطوير وتحقيق التنمية الشاملة من أجل النهوض بقطاع الطيران المدنى في مختلف القطاعات والمجالات ، وتحقيق التناغم والتنسيق الفعال بين وزارة الطيران المدني وكافة الجهات والوزارات الأخري في الحكومة المصرية بما يدفع عجلة الإنتاج ويحقق التكامل بين جميع الهيئات لخدمة وطننا الحبيب ، وبما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية من أجل تحقيق طفرة تنموية ونهضة مصرية حديثة لكافة قطاعات الدولة المصرية تليق بالجمهورية الجديدة التي دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية.
وأضاف التقرير إن ما شهده قطاع الطيران من إنجازات كانت نتاجاً لتوجيهات القيادة السياسية و الدعم المستمر الذى قدمه لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس الجمهورية، لقطاع الطيران المدنى خلال الفترة الماضية لاستكمال مسيرة البناء لتخطي العديد من العقبات التي واجهت القطاع خاصة خلال أزمة جائحة الماضية؛ وبفضل دعم الدولة المصرية وجهود جميع العاملين بالقطاع نجحت وزارة الطيران المدنى بقيادة الطيار محمد منار وزير الطيران فى تحقيق إنجازات تمثلت فى مواصلة مشروعات التطوير والتحديث لمنظومة الطيران وإقامة مشروعات جديدة واستمرار مبادرات تشجيع الحركة الجوية والسياحية .
وأوضح التقرير أن الوزارة من خلال خططتها واستراتيجياتها تقوم بتطوير البنية التحتية للمطارات لزيادة الطاقة الاستعابية، حيث تم إفتتاح اأربعة مطارات مصرية جديدة في أزمنة قياسية ،، إهداءً من الرئيس لقطاع الطيران المدني،، وهى مطار العاصمة وسفنكس وبرنيس والبردويل لربط أنحاء الجمهورية بالمطارات ، مما مثل تحفيزاً للإستثمار وتنشيط الحركة الجوية ، بالإضافة إلى الإستمرار في تحديث أسطول شركة مصر للطيران لمواكبة أحدث الطرازات العالمية وفتح خطوط جديدة والتوسع في شبكة الشركة الوطنية محلياً وعالمياً.
وأكد التقرير على إنه بالرغم من الظروف الراهنة التي يمر بها قطاع الطيران المدني كان التوجية بعدم الإستغناء عن أي فرد داخل منظومة الطيران للمحافظة على البعد الإجتماعى والمعيشي للعاملين. ولن ننسى دعم فخامة الرئيس الكبير في تحديث وتطوير البنية التحتية لكافة المطارات المصرية وزيادة الطاقة الاستعابية للمطارات وكذا منظومة رادارات الملاحة الجوية بجانب دعم وتطوير الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأحدث الأجهزة والمعدات الحديثة .
وعلى صعيد جائحة كورونا ، قال التقرير ، أن توجيهات القيادة المصرية جاءت بسرعة عودة العالقين من أبناء الوطن بالتعاون والتنسيق مع الوزارات المعنية وكانت مصر من أوائل الدول التي طبقت الإجراءات الإحترازية بجميع المطارات المصرية وعلى متن الطائرات، فضلا ًعن قيام سلطة الطيران المدني بإصدار تشريعات وتعليمات ساهمت في زيادة ﻗدرة شرﻛات الطيران المصرية
فكان لمصر دور السبق في نقل المستلزمات والمعدات الطبية حيث ﻛانت من أولى الدول فى العالم اتخذت إجراءات نقل البضائع و المستلزمات و المعدات الطبية بإستخدام طائرات الرﻛاب.
وفيما يخص العلاقات الدولية شهدت وزارة الطيران المدني تقدما ملحوظا في تعزيز أواصر العلاقات والشراكات الاقتصادية مع مختلف الدول وخاصة دول القارة السمراء ودول الجوار حيث تم ابرام العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات للتنسيق المشترك ونقل الخبرات وتعزيز التعاون وغيرها بما يعكس مكانة مصر وريادتها الدولية والإقليمية في مجال صناعة النقل الجوي من أجل النهوض بهذا المرفق الحيوي ليواكب رؤية واستراتيجية مصر الجديدة 2030
وعلى الصعيد الأمني شهدت المنظومة الأمنية بقطاع الطيران المدني من خلال تحديث وتطوير الإجراءات والأجهزة والمتابعة المستمرة لمعايير الجودة والسلامة الأمنية، بما يواكب أحدث النظم الدولية، وهو ما ظهر جلياً خلال إشاده المنظمات الدولية بالإجراءات الأمنية المتبعة بالمطارات المصرية وعلى متن الطائرات ، وجاء ذلك في ضوء انتهاج وزارة الطيران استيراتيجية واضحة ومشددة نحو تطبيق جميع الإجراءات الأمنية في جميع مراحل السفر والوصول وإجراءات تأمين الركاب والحقائب بجميع مطارات الجمهورية والمنشأت والجهات التابعة لها. وكذا رفع كفاءة العنصر البشري وفقا لأعلى مستويات التدريب الدولية وتزويد المطارات بجميع اجهزة الكشف والمراقبة لمواكبة التقدم التكنولوجي والتقني العالمى في هذا الشأن وكذا اجتياز مطارات الجمهورية العديد من التفتيشات الدولية وتحقيق أقصى معدلات التأمين والسلامة الدولية.
أما عن سلطة الطيران المدنى المصري أحد صروح الدولة المصرية فقد شهدت تطوراً كبيراً منذ تولى فخامته لرئاسة الجمهورية ، لما لها من دور كبير في النهوض بمرفق الطيران إلى المستويات العالمية وتأمين سلامة وأمن الطيران ،وفي مجال التشريعات وﻗوانين الطيران المصرى سعت السلطة الي تطوير المنظومة التشريعية للطيران المدني المصري والتوافق مع تشريعات الطيران اﻷوروبي من خلال تطبيق مشروع للتوأمة مع سلطة الطيران المدني اﻹيطالي، فضلاً عن تحديث إتفاﻗيات النقل الثنائية الموﻗعه مع عدد ﻛبير منها بما يخدم صالح جمهورية مصر العربية وﻛذا توﻗيع مذﻛرات التفاهم مع العديد من الدول العربية واﻹفريقية لتبادل الخبرات وتقديم الدعم و اﻹستشارات في مجال تدرب وتأهيل الكوادر و تطوير نظم العمل بسلطات الطيران المدني لتلك الدول.
وخلال جائحة ﻛورونا ﻛان ﻗطاع الطيران المدني من أﻛبر القطاعات تأثرا بتلك الجائحة، فقد عملت سلطة الطيران المدني على تقديم الدعم بتقديم اﻹرشادات اللازمة لشرﻛات الطيران للتعامل مع اﻷوضاع غير المسبوقة للتشغيل أثناء الجائحة .
هذا وقد شهدت الشركة الوطنية لمصر للطيران خلال الأعوام الماضية تطوراً ملحوظاً بالرغم من الأحداث المتتالية التي أثرت على حركة النقل الجوى سواء على المستوى الداخلى أو الخارجي حيث تمتلك الشركة أسطولاً من الطائرات حاليا يبلغ أكثر من 65 طائرة تعمل علي الخطوط الدولية والإقليمية والداخلية وكذلك شحن البضائع حيث انضم الي الشركة مؤخرا أحدث الطائرات من طراز البوينج B787-9 Dreamliner والإيرباص 320Neo والإيرباص A220-300 المزودة بكافة وسائل الترفيه والتكنولوجيا والإنترنت علي متن الطائرات وتم تحديث اسطول الشحن الجوي بتحويل 3 طائرات من طراز A330-200 من طائرات ركاب الي بضائع سعة الطائرة الواحدة 60 طن. جارى استلام
وعن نقاط التشغيل وشبكة خطوط مصر للطيران تمتد شبكة خطوطها قبل جائحة كورونا الى أكثر من 70 نقطة لتغطية رغبات جميع العملاء ومنذ إنضمامها لتحالف ستار العالمي في يوليو 2008 والذي يضم حاليا 26 شركة طيران من أكبر الشركات حول العالم .
وتمتلك الشركة القابضة لمصر للطيران واحداً من أكثر مراكز التدريب تطوراً وهي أكاديمية مصرللطيران للتدريب التي تقدم العديد من البرامج التدريبية فى مختلف المجالات لشركات مصر للطيران والشركات الأجنبية ويضم أيضا أحدث أجهزة الطيران التمثيلى والمحاكيات فى الشرق الأوسط.
وفى ضوء حرص الشركة الوطنية بمعايير السلامة فقد حصلت على شهادة الـ IOSA لتكون أول شركة في الشرق الأوسط و أفريقيا تحصل على هذه الشهادة فضلاً عن حصول شركاتها التابعة علي شهادات دولية معتمدة مثل شهادة EASA الأوربية وFAA الأمريكية في مجال صيانة الطائرات وشهادة الإيزاجو في مجال تقديم الخدمة الأرضية وشهادات الجودة ISO9001-ISO22000 في مجال سلامة الغذاء وغيرها .
أما عن منظومه الملاحة الجوية المصرية ، أشاد النقرير بدعم ومسانده من القيادة السياسية باعتبارها صرح السلامة الجوية للأجواء المصرية، وذلك من خلال دعم لاستحداث الأنظمة الرادارية بأحدث التقنيات المقدمة عالميا بما وضع المجال الجوي المصري في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال، وبما استتبعه من تطوير لشبكة الأقمار الصناعية لتأمين نقل البيانات الرادارية والاتصالات الصوتيه واتصالات المدي البعيد بالمواقع الرئيسيه داخل القطر المصري .
وفى مجال الأرصاد الجوية فقد شهد هذا القطاع دعم وتطوير لمنظومة الأرصاد الجوية والإنذار المبكر بمبلغ (182) مليون جنيه مصري بغرض رفع كفاءة التنبؤات الجوية ومنظومة الإنذار المبكر لضمان سلامة حركة الطائرات والملاحة البحرية والحفاظ على الأرواح والممتلكات من مخاطر الطقس وكذلك تعزيز إعداد البحوث الخاصة بمجال التغيرات المناخية. ويتمثل تطوير منظومة الأرصاد في ثلاث مشروعات هامة وقومية وهي توريد وتركيب (3) رادارات الطقس، و(30) محطة أرصاد آلية، وحاسب آلي فائق السرعة.
تهتم وزارة الطيران المدنى بتوفير كافة سبل الرعاية الطبية والتدابير الاحترازية للحفاظ على صحة وسلامة العاملين بالقطاع والذى يأتى من منطلق حرصها الكامل بالاهتمام بالعنصر البشرى والذى يعد القوة الحقيقية والدافع الرئيسى لعجلة التنمية، حيث قامت الوزارة بالتعاقد مع إحدى المستشفيات الخاصة كمستشفى عزل للمصابين بفيروس كورونا بجانب مستشفى مصر للطيران بالإضافة إلى زيادة عدد الأسرة بمستشفى مصر للطيران لتستوعب أكبر عدد من المصابين فضلاً عن تخصيص وحدة كاملة بالمستشفى لتطعيم الركب الطائر والعاملين بلقاح كورونا.
وفي إطار تعليمات فخامة الرئيس واستراتيجية الدولة 2030 والمتضمنة الاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي وتعظيم التصنيع المحلي، تم الانتهاء من مشروع بحثي تطبيقي لتصميم وتصنيع نظام مصري لقياس عناصر الطقس في طبقات الجو العليا (راديوسوند) لصالح الهيئة العامة للأرصاد الجوية وذلك بالتعاون مع جامعة مصر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) مما يساهم فى تقليل حجم الاستيراد وتوفير الإنفاق بالعملة الأجنبية.
ونؤكد اننا مستمرون على المضي قدما في مسيرة البناء والتنمية الشاملة التي يقودها فخامة الرئيس، والتي من شأنها الحفاظ لمصرنا الغالية على الريادة والقيادة وبناء مصر الحديثة.