أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرشئون مصرية ومحليات

“اللواء الدكتور سمير فرج “يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن :عندما نتذكر الإحتفال بعيد الجلاء عن مصر

في يوم 17 يونيو، 2022 | بتوقيت 6:37 مساءً

يوافق، غداً، السبت 18 يونيو، الاحتفال بمرور 65 عاماً، على أجمل ذكرى في تاريخ مصر المعاصر، وهو تاريخ جلاء أخر جندي بريطاني عن أرض مصر، في مثل ذلك اليوم من عام 1956، بعد استعمار بريطاني، لأرض مصر، دام 73 عاماً، وتسعة أشهر، وسبعة أيام، بعد أن نجحت ثورة 23 يوليو 1952، في توقيع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا في 19 أكتوبر 1954.

يرجع تاريخ احتلال بريطانيا لمصر منذ صيف 1882، بعد انعقاد مؤتمر بإسطنبول، قررت فيه بريطانيا ضرورة السيطرة على مصر، والتحكم في قناة السويس، وعندما قاطع المؤتمر، السلطان العثماني عبد المجيد، لرفض ذلك التوجه،

قررت بريطانيا احتلال مصر منفردة، وبدأ الأسطول البريطاني بقصف الإسكندرية في 11 يوليو 1882، وتم اقتحامها والتقدم للقاهرة. وحينها، أعلن الزعيم أحمد عرابي التعبئة، واشتبك الجيش المصري في عدة معارك، آخرها التل الكبير، التي هُزم فيها عرابي، واحتلت بريطانيا مدن القناة؛ بورسعيد والإسماعيلية والسويس، وظل الاحتلال البريطاني لمصر حتى عام 1934.

ورغم إعلان بريطانيا استقلال مصر، إلا أنها ظلت، فعلياً، تحت الاحتلال، بوجود قوات من الجيش البريطاني، في عدة مناطق، مع استمرار سيطرتها على منطقة قناة السويس. شهدت فترة الاحتلال الإنجليزي العديد من الثورات، كان أهمها ثورة 1919، بقيادة الزعيم الراحل سعد زغلول، وصولاً إلى ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952، ولقد كان ذلك الاحتلال سبباً لوضع مصر تحت أعين القوى العظمى، في جميع الأوقات، نظراً لموقعها الجيوستراتيجي،

وصارت، منذ ذلك الحين، مطمعاً للجميع، وظهر ذلك من حرص هتلر، إبان الحرب العالمية الثانية، على احتلال مصر، لحرمان إنجلترا من طريق المواصلات إلى الهند، وسيطرتها على قناة السويس، وتشير بعض المراجع البريطانية لأن أسباب حرب السويس، عام 1956، تعود لشعور بريطانيا بالخطأ في عقد اتفاقية الجلاء عن مصر.

لذلك جاء القرار سريعاً، إذ استغلت بريطانيا رغبة كل من فرنسا في الانتقام من مصر، بسبب مساعدتها لثورة الجزائر، ورغبة إسرائيل في الرد على هجمات الفدائيين، وجمعت تلك العناصر للعدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر من نفس العام، 1956.

لذلك ستظل مصر، دائماً، تفخر بأنها أخرجت القوات الإنجليزية من أرضها، وستظل صورة الرئيس الراحل عبد الناصر، وهو يرفع العلم المصري على مبنى قناة السويس، يوم 18 يونيو 1956، بعد رحيل آخر جندي بريطاني، رمزاً من رموز الكرامة والفخر لمصرنا الحبيبة.

Email: [email protected]

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.

مقالات ذات صلة