“الدكتور نور بكر” يكتب لــ ” المحروسة نيوز ” عن : السياحة والفنادق ..والكلام المعقول ..لطرح الأصول !!

يغيب عن كثير من المحللين والباحثين اقتصاديا لسد العجز المالي والسعي لتوفير ألسيوله وزيادة الفائض النقدي من العملات الأجنبية لإستكمال خطط التنمية الشاملة التي بدأتها الجمهورية الجديدة والسيسى منذ ثمان سنوات ومواجهة فوائد وأعباء القروض التي تمت في أعقاب أحداث 2011 وما تبعها من آثار سلبية وإضعاف لقدرة الدولة علي الوفاء بإلتزاماتها.

حقيقة هامة للتفرقة بين سياسات بيع الأصول كتجربة الثمانينيات والتسعينات والتي شملت بيع ميريديان القاهرة والارض الملحقة وشيراتون القاهرة وسان ستيفانو وفندق النيل بجاردن سيتي وبين سياسة وسطية لبيع نسبة من أسهم الشركة المالكة للأصول الفندقية تقدر بـ 30% مع إحتفاظ الدولة بالنسبة الحاكمة للملكية وبما يضمن توفير السيولة المطلوبة مع الإحتفاظ بنصيب الدولة السنوي في عوائد نشاط الفنادق وما يضاف إليها بعد التطوير ورفع كفاءة الأداء بالمشاركة مع القطاع الخاص في التمويل.

وهنا يهمني أن أضع علي بساط الحوار الحقائق الموضوعية التالية:

إن طرح نسبه من الملكية لمشاركة القطاع الخاص لأهداف إقتصاديه ضرورية لا يعني غياب دور الدولة والمالكة للنسبة الغالبة والحاكمة ، فدور الدولة الإقتصادى ضرورة لمواجهة الإحتكار وسعي البعض من غلاة اليمين لتملك القدرة الإقتصادية في السوق والتي يحكم حركتها دافع الربح وحده.
إن طرح نسبه من الشركة المالكة للفنادق يجب أن يضع في إعتباره الفنادق التاريخية والتي تمثل تراثاً آثرياً وإنسانياً يفوق في قيمته أي تقييم للمبانى والمقومات الإقتصادية للفندق وذلك مدعاة للبيع المرحلي لنسب المشاركة لطبيعة الفنادق المطروحة وألا تتضمن عمليات الطرح ما يسمي بالوعد البيع أو طرح نسبة أكبر من الشركة المالكة وفقاً لطبيعة والقيمة التاريخية للفنادق المملوكة للشركة المطروح نسبة منها.
يجب ان يسبق الطرح وإعداد مستنداته ، الإعلان تقييماً إقتصادياً عادلاً لقيمة الفنادق المملوكة بالقيمة السوقية الحالية وعلي أن يتم بمعرفة لجنه تضم خبراء متخصصين في التقييم تضم خبرات أجنبية موضوعية ومحايدة لضمان التقييم العادل لتحدي قيمة الأسهم والنسبة المطروحة للبيع.
إن طرح الأصول كمنهج وبرنامج في كل نواحي النشاط لتوفير 40 مليار دولار عوائد علي أربع سنوات أن تكون الأولوية لمستثمر عربي وأجنبي لا يعتمد علي الإقتراض من البنوك المحلية بل ضخ أموال جديدة من خارج الحدود أى fresh fund ومشاركة المستثمر المحلي إعتماداً علي قدرات ذاتية دون تحميل البنوك الوطنية وأموال المودعين مخاطر الإستثمار الجديد بضخ أموال مملوكه أو بالمشاركة مع مستثمر أو مجموعة مستثمرين من خارج الحدود.
إن الشفافية والإفصاح لكلا الجانبين الأطراف هو الأساس لنجاح أي طرح للأصول أو تصور إقتصادى ومنهج أداء وبما يعني عدم مشاركة الأقارب من الدرجة الأولي حتي الرابعة لأي من القائمين علي عمليات الطرح والتقييم وإعداد المستندات ضمانا للنزاهة ودرء للشبهات والمجاملة بالمال العام.
ان القول بان تدني النتائج للشركات أحد أسباب الطرح مردود عليه بان فشل الإدارة أو ضعفها وسوء إختيارها هو معيار الداء لأي نشاط بشري أو مشروع عام أو خاص ولدينا صور ناصعة من الإدارات الناجحة في الأداء وتعظيم العائد والحفاظ علي الفنادق لو أردنا المقارنة وعلي أن ينسب الفشل لأهله والمتسببين فيه.

وختاماً هي محاولة للمشاركة بالرأى والفكر من خلال التجربة والمعايشة والقناعات الذاتية لإدراك الأهداف.. وعلي الله قصد السبيل!!

كاتب المقال