المنطقة الحرةشئون مصرية ومحليات

الدكتورة صفاء عودة تكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : “المُعَلم “هو بداية الاصلاح الحقيقي للدولة المصرية

في يوم 23 مايو، 2019 | بتوقيت 5:34 مساءً

يبدأ الإصلاح الحقيقي بالرسل، والرسلُ مَن لهم عصاً سحريه لتغيير عاداتٍ وتقاليدَ وأفكارٍ ومذاهبَ… المعلمون هم الرسل. المعلمون هم الذين يستطيعون إحداث نُقلة كبرى في حياة المجتمعات.

يقولون في المثل ( اعط العيش لخبازه) ومن غيرهم يمتلك أدوات وطرق التغيير من وسائل التعليم والتربية وكما قال أمير الشعراء: قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّه التَبجيلا كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَير مُعَلِّمٍ عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِه وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ تارَةً صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا.

الأئمه في المساجد وخاصه من يتقربون من الشعب تجد لهم تأثيراً سحرياً علي عقول من يخاطبونهم في الصلاه ويخرج المصلون وكلامهم منهج خاصةً من غير المتعلمين وهم عامة الشعب والجميع يعلم أن المذاهب المخربة وصلت من أفكار البعض ونرجع ونكمل الأهم وهو المعلم .

وتحضرني بعض الكلمات، الطبيب يفتح عيادة، و المهندس يفتح مكتب استشارىاً ، والمحاسب يفتح مكتباً للمحاسبه الضريبية،  الصيدلاني يفتح صيدليتين وأيضاً معملاً للتحاليل، و المحامي يفتح مكتباً للمحاماة الذي تخريج في كلية العلوم يدرس ليحصل على دبلومة ثم يفتح معملا للتحاليل ، والمهندس الزراعي يأخد قطعة أرض وينشئ مزرعةً ويتفتح محلاً للمبيدات.

من حق الكل أن يفتح مكاتب ويزيد من دخله طالما أنه غير مقصر في عمله الحكومي ( دا إذا كان بيشتغل من أصله!) يبقى من حق المعلم أن يزيد من دخله في مجاله ليس من المعقول أن يفتتح بقالة أو يتاجر في المواشي!!..  فالمعلم هو من ينمو على يديه ابني وابنك .

اهتم به، وحسن دخله، وحاسبه على عمله، وأعنه على تطوير ذاته، لأن في تطويره والارتقاء به؛ تطويرا للعملية التربوية وابعادا للسلوكيات غير المرغوب فيها والتي تعود على مجتمعنا بالوبال .

ومما يدل على السلوكيات المنبوذة ما حدث من مظاهرات لطلاب الفرقة الأولى من المرحلة الثانوية وعدم مشاركة المعلم في وضع المناهج المتطورة،  مع أننا نعلم أنه أساسها ومهندسها،  ومن حقه اعطاء دروس أو فتح مركز دروس مثلما  ما يمنح من تراخيص للفئات الأخرى ، على الرغم من عملهم الحكومي.

قَنِّن للمعلم  ولا تجعله  أقل فئة في المجتمع ، وإذا  أهملته ولم تجعله رمزاً والجميع ينهج نهجاً أخراً  خاصه إذا كان المعلم محبوبا وهنا نجد اثنان أساس الدولهٍ التى  تريد الإصلاح ومحاربه الإرهاب وإخماد الفتن وتريد مستقبلا لدولة تتعافى المعلم وإمام المسجد. تحياتي لكل معلم ولكل داعية لمصر أفضل

كاتبة المقال 

الدكتوزة  صفاء  عودة

خبير تربوى ومجتمعى

 

مقالات ذات صلة