قام مجموعة من طلاب جامعة الزقازيق بعمل فيلم وثائقي يهدف بشكل مختلف إلى رؤية مصر بعيون الأجانب الذين جذبهم سحر مصر وأخذوا قرار بالمكوث فيها طول حياتهم.
وقال الطلاب المشاركون في العمل أن فكرة الفيلم تم اختيارها بعد وقت طويل وكانوا يبحثون عن موضوع تخرج يكون مثيرا للاهتمام، حتي قرروا بالسفر لمحافظات عديدة وعيش التجربة مع هؤلاء الأجانب.
وأوضحت أسماء عزازي، أن خلال مرحلة البحث عن هؤلاء الأجانب دامت فترة طويلة اكتشفوا خلالها أن هناك أجانب مقيمين أكثر من 40 سنة و 16 سنة و 30سنة فى مصر، وكل شخصية منهم لها قصة وحكاية عاشوها داخل مصر.
بالإضافة إلى أن منهم قضوا عمرهم كله بها تاركين بلادهم وقرروا المكوث هنا للأبد بالإضافة لعملهم، حيث ربطوا فيه بين الثقافة المصرية وثقافة بلادهم.
واستمر فريق العمل المكون من 13 طالبة في تصوير الفيلم لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر ما بين الأقصر والقاهرة والإسكندرية والشرقية ولم يكن الأمر سهلا علي هؤلاء الطلبة أثناء تصوير العمل فقد واجهوا مشقات السفر والوقت والوصول لهؤلاء الخواجات.
وتضيف أسماء عزازي، كان هناك روح تعاون بارزة بين فريق العمل وكان هناك متعة في الرحلة التى ذهبنا فيها لمقابلة الأجانب.
كما استقبلونا أفضل استقبال وكانوا يساعدونا في الحوار معهم والتصوير بشكل كبير ، وكأنهم فرد مننا، بالإضافة إلى أن كل واحد فيهم اكتسب حاجة من المصريين خفة الدم والضحك وهذا كان واضحا في لقاءنا مع «أنجيلا هوفمان بالشرقية» كانت دائمة الضحك والهزار معانا بلهجتنا المصرية وطيبة القلب، والمحبة رأيناها في «براين فيلين بالأقصر».
لقد أحب هؤلاء الأجانب مصر وحضارتها وشعبها الطيب، ولذلك أحبهم جيرانهم المصريين بل أصبحوا يعتبرونهم أفراد من أسرتهم.
«الخواجة مصري».. هو هدية من طلاب إعلام الزقازيق إلى مصر الحضارة وإلى شعب مصر العظيم ودولتنا العظيمة.
الجدير بالذكر أن أعضاء فريق العمل يتكون من: أسماء عزازى، ضحي شرف، أسماء حنضل، أسماء سليم، إسراء أحمد، رغدة سعيد، علياء محمد، ضحي حسانين، مي أحمد، ياسمين محمد، أية أحمد، مني مصطفي، هاجر سليم.
ويتمنى طلاب إعلام الزقازيق أن تقوم وزارة السياحة باستخدام الفيلم فى الترويج للسياحة فى مصر والذى يروج لها هم الأجانب أنفسهم مما سيكون له تأثير كبير فى جذب السياح إلى مصر وإعادة السياحة إلى مكانتها من جديد.