أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفر

” محمد فتحى ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : السياحة العربية  لمصر .. ما بين التيسير والتعسير!!

في يوم 27 مايو، 2022 | بتوقيت 2:00 مساءً

نسمع ونقرأ الكثير من الأخبار عن السياحة العربية وأهميتها للسياحة المصرية ، وكذلك الكثير من الحملات الترويجية الموجهة للسوق العربى  لكونه سوقاُ رئيسياُ هاماً لما له من مميزات تفوق الكثير من الأسواق الأخرى التى تستهدفها السياحة المصرية لإستقطابها .

 وعلى الرغم من إننا يفصلنا أيام معدودات لقدوم فصل الصيف ، والذى تزدهر معه حركة السياحة الوافدة من الأشقاء العرب  ، إلا إننا فعلياً لم نرى على أرض الواقع ماذا أعددنا من إجراءات وفعاليات وغيرها من المغريات التى تجذب الأخوة العرب.

 فكنت أتمنى أن تقدم لنا هيئة تنشيط السياحة خطة قوية للترويج والتسويق للسياحة المصرية  فى المنطقة العربية  والتى باتت أكبر الدول السياحية تضعها فى مقدمة أولوياتها السياحية لما تمثل السياحة العربية فى دولها من قدر كبير وتعظيم لمواردها من الإنفاق العالى للسائح العربى .

 فماذا نحن فاعلون أمام المقاصد السياحية الأخرى التى تقدم المزيد من التيسيرات والتسهيلات  ، والمهرجانات الفنيه والتي يهتم بها السائح العربي والتى تقوم بها الان الدول الاخري لعلمهم جيدا مايرغبه السائح العربي واصبحت من اهم عوامل الجذب لهم والامتناع عن الممارسات السلبية التى تدفع البعض من الأشقاء العرب إلى تعديل بوصلة أجازاتهم إلى مقصد سياحى يشعر فيه بالإرتياح وعدم الإستغلال .

 ونسأل أنفسنا هل تمكننا من وضع مخططات لتلبية مطالب للأشقاء العرب ،وعوامل الجذب التي ينشدها السائح العربي؟!!.

 فماذا فعلنا من أجل قضاء السائحين العرب متعتهم ؟! .. فكما هو معروف للجميع أن السائح العربى  يهتم أولاً بالسياحة الترفيهية سواء بالقاهرة او بالشواطئ فهل القرارات الأخيرة الخاصة بمواعيد غلق المنشآت والمطاعم والمحلات السياحية تتناسب مع رغبات الوافدين العرب ؟!!.

السياحة العربية فى مصر

 فكان لدى الجميع الآمال العريضة بأن يقوم المسئولين ومتخذى القرار فى إجراء تعديلات فى المواعيد لتواجه الأزمة التى تعانى السياحة منها من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية ، وقبلها كورونا على النشاط السياحى.

  ونحن فى أشد الإحتياج إلى تدفقات من العملات الأجنبية وتعظيم مواردنا السياحية والإقتصادية من خلال مد العمل بمواعيد غلق المطاعم ومحلات النشاط السياحى ، إذا كنا بالفعل جادين فى تعويض النقص الواضح فى الإيرادات السياحية نتيجة هذه الحرب الدائرة والتى تركت أثارها السلبية على العالم .

 وهو ما يدعونا إلى لفت نظر المسئولين بضرورة وأهمية إعادة النظر فى مواعيد الغلق خلال الموسم الصيفى المقبل  وأيضاً بالترويج لبرامج سياحية خاصة تناسب العائلات العربية تتضمن رحلات متميزة، والإهتمام بالنايت لايف والأكوا بارك ووضع خطة لتوحيد الأسعار وعمل تسهيلات خاصة بالمطارات لإستقبال السائح العربى وإنهاء إجراءات السفر والوصول فى أسرع وقت ممكن.

 وكما هو معروف للجميع  أن معدل إنفاق السائح العربى لا يقل فى المتوسط عن 150 دولاراً فى اليوم للفرد الواحد، فضلا عن قدوم العرب فى أفواج عائلية وتصل مدة إقامتهم إلى نحو 14 ليلة مقارنة بالسائح الأجنبى الذى لا يزيد معدل إنفاقه عن 30 دولاراً فى الليلة ولفترات إقامة أقل من نظيره العربى، الأمر الذى يستوجب منا ضرورة وضع حلول جذرية لتسهيل دخول السائح من دول المغرب العربى ومواطنى بقية الدول العربية التى عليها محاذير أمنية، اعتمادا على قواعد البيانات التى يمكن من خلالها التحرى عن طالب الزيارة لمصر.

 فهل نجد من أولى الألباب السادة المسئولين المعنيين ممن يستمع للنصيحة .. وتحقيق الهدف الأسمى من أجل رفعة مصر وحصولها على حقها من السياحة العالمية وبما فيها العربية .. أم إننا سنطبق القول الشائع ولا حياة لمن تنادى؟!!

 كاتب المقال

محمد فتحى

عضو مجلس إدارة غرفة  المنشآت والمطاعم السياحية

رئيس لجنة السياحة الترفيهية والمنوعات بالغرفة

   

مقالات ذات صلة