أخبار عاجلةالمنطقة الحرة

“الدكتور محمد عبد الفتاح زهرى” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن: إعادة هندسة الاعمال … حاضر ومستقبل التغيير التنظيمى

في يوم 14 مايو، 2022 | بتوقيت 11:40 مساءً

تسعى اليوم المؤسسات بالاخذ بركب التقدم والعمل على تحقيق ميزة تنافسية في الجودة، والاستجابة، والتكلفة، ورضاء الزبائن. ومن هنا اصبح يترد مفهوم إعادة هندسة عمليات الأعمال او الهندرة كنموذجاً ضرورياً للتغيير التنظيمى والمرونة التكتيكية والتنظيمية، وتشير بعض الدراسات إلى أن أكثر من (70%) من شركات اليوم تنفذ برامج إعادة هندسة لعمليات أعمالها.

ومع ظهور كتاب بعنوان (هندرة المنظمات) للباحثين “مايكل هامر” و”جيمس تشامبي” أحدثت الهندرة ثورة حقيقية في مجال الإدارة بما تحمله من أفكار مبتكرة ودعوة صريحة إلى إعادة التفكير وبشكل جذري في كافة الأنشطة والإجراءات والاستراتيجيات التي قامت عليها الكثير من المؤسسات العاملة في هذا العصر للوصول إلى تحسينات جوهرية فائقة في معايير الأداء التشغيلى.

أن إعادة الهندسة تهدف إلى ضمان التركيز على النتائج، وليس المهام، وإلغاء الأنشطة والمهام غير الضرورية أو جمعها في عملية واحدة على الاقل، وإزالة المعوقات والتحديات بين فرق العمل وأنشطتهم، بالاضافة على ضمان تغيير الوظائف من المهام البسيطة إلى متعددة الأبعاد والمهارات.

وعند ممارسة إعادة الهندسة يتوجب على المؤسسات التحديد الدقيق لأهداف العملية واسلوب وادوات اعادة الهندسة، والتخطيط الجيد للإجراءات المطلوبة لتنفيذ الأسلوب الجديد، وتحليل الأسلوب الحالي مستخدما اسئلة ماذا- كيف- متى- أين- لماذا، والتنفيذ باحترافية مع المتابعة والتقييم الدورى لاتخاذ الاجراءات التصحيحية والوقائية ضمانا للتحسين المستمر. وقد تفشل إعادة الهندسة إن لم تأخذ ادارات المؤسسات في الاعتبار العوامل الخاصة كالثقافة التنظيمية السائدة والقيم والمعتقدات. 

فتعد ثقافة المنظمة من ضمن المتغيرات الأساسية التى تحدد كيفية عمل المنظمة ولها تأثير مباشر على تصرفات الأفراد، وتؤثر على سلوكيات المديرين والقادة وطريقة التعامل مع المواقف المتغيرة التى ليس لها معايير واضحة تحكمها وتعد احد العناصر الاساسية فى المناخ التنظيمى.

الكاتب

الدكتور محمد عبدالفتاح زهرى

خبیر ومستشار التدریب الإدارى وتنمية الموارد البشرية بالوطن العربى

وكيل كلية السياحة والفنادق لشئون التعليم والطلاب جامعة المنصورة

   

مقالات ذات صلة