تبذل الدولة بكل قطاعاتها قيادة سياسية وحكومة تنفيذية ومؤسسات تشريعية ونيابية جهودا كبيرة وسريعة بهدف إحداث طفرة تنموية واجتماعية غير مسبوقة لتنقل بلدنا ومواطنينا نقلة نوعية -غابت عنا لفترة طويلة – ورغبة منا في ملاحقة هذه الطفرة السريعة التي تحدث علي مستوي العالم في كل ساعة ودقيقة بل وكل ثانية.
وحيث ان التقدم سواء التنموي او التكنولوجي يستلزم أن يقابله تنمية إجتماعية وثقافية لتتكامل منظومة التطور والتقدم للمجتمع بكل طوائفه وفئاته.
لهذا أود أن أشير في مقالتي هذه إلى بعض سلوكيات الزبون المحلي في الفنادق والمنتجعات السياحية حيث يظن ويتصور أنه طالما دفع نقوداً قيمة الإقامة فكأنه إشتري المكان!!.
حيث يغلب عليه إحداث الضوضاء والحديث بأصوات عالية في تعاملاته سواء في حمامات السباحة أو الأماكن الترفيهية ( مثل الألعاب المائية –أكوا بارك – Aqua park ) أو مع الفرق الترفيهية إنيميشن (Animation ) وكذا الأمر من أصوات عالية أو عدم النظام في المطاعم الرئيسية .
وقد يصل الأمر إلى المشاحنات والمشاجرات بالكلمات وقد تصل لحد إستخدام الأيدى ( اللكمات ) وهذه الأحداث تسئ إلينا كبلد أمام السائح الأجنبي.
هذا بالإضافة إلى التعامل الجاف والمتعالي مع العاملين بالمنشاة الفندقية وأيضا التعامل السيئ مع محتويات غرف الفندق ونظافتها ومحتوياتها من أثاث وأدوات وفي أحيان أخري لا يراعي الإزعاج للغرف المجاورة أو في الطوابق السفلية!!
وللأسف في بعض الحالات قد تمتد بعض الأيدي إلي متعلقات وعهدة الفندق مما خف وزنه وسهل حمله !!
وكثير من العاملين بالفنادق والمنتجعات السياحية ما يشتكون من التعامل مع الزبون المحلي ، بل ويقولون ان التعامل مع عشرة زبائن أجانب أهون من التعامل مع زبون محلي واحد !!.
لهذا وجب أن التنبيه علي مسئولي الحجز بالشركات أو المؤسسات أو الهيئات المختلفة توعية الأسر والأفراد المشاركين في الرحلات السياحية الجماعية بما يجب أن يُتبع ومراعاة الإلتزام بآداب التعامل خلال تواجدهم بالفنادق أو المنتجعات السياحية.
أما علي مستوي وزارة السياحة والهيئات التابعة وأيضاً إتحاد الغرف السياحية وغرفة الفنادق وأصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية أن يقوموا بحملات دعائية وتوعوية قصيرة.
وذلك من خلال الشبكات والقنوات التليفزيونية – مثل تلك ما تقدمه القاهرة والناس بين البرامج والفقرات – بدون تعليق أو أقوال مأثورة ، أو ما يشابه البرنامج الإذاعي الشهير : “كلمتين وبس” للراحل الكبير فؤاد المهندس ، أو التعليقات الكاريكاتورية مثلما كان يقدمه احمد رجب ومصطفي حسين.
القصد من الإشارة لهذه السلوكيات هو الغيرة علي بلدنا خاصة وأن لدينا إرث سياحي كبير وحضارة عظيمة وقيم وأخلاقيات كريمة يجب أن نسعي جميعاً للحفاظ عليها.
وأيضاً إستعادة مكانتنا بين دول الصف الأول عالمياً في كل المجالات علمية وتكنولوجية وإجتماعية لنحقق الحياة الكريمة لكل فئات وطوائف الشعب المصري خاصة وأن هذا الشعب هو السند الحقيقي للقطاع السياحي في كل الأزمات التي تواجه السياحة الخارجية.
والي مقالة قادمة بإذن الله تعالى ..والله الموفق والمستعان.
كاتب المقال
الدكتور محمد عبد المنعم صالح
-
دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس
-
خريج الكلية الحربية المصرية –الدفعة 25 اطباء –1974
-
ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية
-
استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية
-
إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية
-
إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19
-
إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )
-
إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية
-
إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً
-
إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً
-
عضو جمعية الباجواش المصرية
-
عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة
-
عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري، جامعة بنها سابقاَ
“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن :السلوكيات الخاطئة..وتأثيراتها على السياحة المصرية ( 1 ) !!