-
19 مليون نزيل فندقي بنمو 29% في 2021
-
16.5 مليار درهم عقود فندقية في دول الخليج خلال 2022
-
161 مشروعاً قيد الإنشاء في الإمارات تضم 45 ألف غرفة
-
28 % حصة الدولة من الغرف الفندقية قيد الإنشاء
تقود الإمارات، وتنافس العديد من عواصم السياحة العالمية، نحو العودة إلى مسارات نمو ما قبل كوفيد-19، في ظل ما تحققه من قفزات نوعية وتسارع في كافة المؤشرات السياحية، لا سيما في عدد الزوار وعدد المشاريع الفندقية قيد الإنشاء، بالإضافة إلى حجم الاستثمارات التي نجح القطاع السياحي في استقطابها رغم الظروف الحالية.
وتتصدر الإمارات، وفق بيانات رسمية، الدول العربية من حيث عدد الزوار، حيث استقطبت المنشآت الفندقية في الدولة أكثر من 19 مليون نزيل فندقي بنمو 29% مقارنة بأعداد النزلاء عام 2020، ووفقاً لتقرير إحصائي دولي أعده موقع «وورلد بوبيوليشن ريفيو» فقد بلغ عدد زوار السعودية خلال العام الماضي نحو 13.6 مليون زائر، وسجلت المغرب نحو 12.9 مليون زائر، واستقبلت مصر 11.3 مليون زائر، وتونس 9 .4 مليون زائر، وتوقع موقع «ستاتيستا» العالمي، المختص بالبيانات أن تجتذب الإمارات أكثر من 31 مليون سائح سنوياً، بحلول 2025.
أما من حيث حجم الاستثمار، فقد توقعت «شبكة بي إن سي»، أن يتم ترسية عقود فندقية بقيمة 16.5 مليار درهم في دول مجلس التعاون الخليجي خلال 2022، وهو ما يمثل نمواً سنوياً بـ16%، وبحسب التقرير حققت الإمارات أعلى قيمة للعقود المتعلقة بقطاع الضيافة، تلتها السعودية. ووفقاً لبيانات شركة «توب هوتيل بروجيكتس» فقد بلغ عدد المشاريع الفندقية قيد الإنشاء في الإمارات نحو 161 مشروعاً تضم 45 ألفاً و322 غرفة، تشكل 28% من إجمالي الغرف الفندقية قيد الإنشاء في منطقة الشرق الأوسط.
وقال مجلس السياحة في الإمارات إن قطاع السياحة في الإمارات خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر 2021، نجح في تحقيق معدلات إشغال في المنشآت الفندقية والسياحية بلغت 64%، لتتفوق الإمارات على أبرز 10 وجهات سياحية عالمياً.
وأكدت مصادر وخبراء مشاركون في سوق السفر العربي أن دولة الإمارات أصبحت تقود تعافي القطاع السياحي على مستوى المنطقة العربية وتلعب دوراً كبيراً في عودة التعافي للقطاع السياحي العالمي، بدعم من مجموعة من العوامل تتمثل في المبادرات والمشاريع الحكومية التي تتصدر المحفزات الاستثمارية في القطاع السياحي، وتضافر الجهود الوطنية لتطوير البيئة السياحية للدولة، وتقديم منتجات وخدمات سياحية رائدة ومتكاملة، ومساهمة الفعاليات والمبادرات الكبرى التي نظمتها الدولة خلال المرحلة الماضية في تحقيق هذه النتائج، لا سيما فعاليات إكسبو 2020 دبي.
وقال رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، هيثم محمد مطر، إن دولة الإمارات تواصل سيطرتها على سوق السفر في الشرق الأوسط، من خلال الإمداد والتجهيزات والحجوزات عبر جميع قطاعات السفر.
وأضاف أنه مع التخفيف المبكر للقيود المتعلقة بـجائحة كوفيد-19، وحملات التطعيم الفعالة، شهدنا ارتفاعاً كبيراً في نسبة الحجوزات والإقامة من السوق المحلي بالتوازي مع عودة الطلب الدولي تدريجياً، مشيراً إلى أن انعقاد إكسبو 2020 دبي إلى جانب الأنشطة والأحداث التجارية التي أقيمت في دبي وأبوظبي، جاءت في الوقت المناسب وأسهمت في تعزيز قيادة الإمارات للتعافي السياحي في المنطقة، والانطلاق من جديد بوتيرة سريعة. ففي الربع الأول من عام 2022، كان الطلب عبر فنادقنا في الإمارات يتماشى مع المستويات المسجلة ما قبل جائحة كوفيد-19.
من جهته قال رئيس المركز العربي للإعلام السياحي حسين المناعي، إن دولة الإمارات نجحت في تعزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية، ومع انتهاء أزمة كوفيد-19 ستعود بكل قوة لاستقطاب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الدول تتصدر دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط في معدل نمو الطاقة الفندقية.
وبحسب تقديرات منظمة السياحة العالمية، من المتوقع أن تحقق الطاقة الفندقية في الدولة زيادة سنوية في المتوسط تبلغ نحو 8%، وإضافة 18 ألف غرفة فندقية جديدة في العامين الجاري والمقبل، ونحو 60 ألف غرفة فندقية جديدة حتى 2024.
وتوقع المناعي استمرار الانتعاش السياحي الذي تشهده دولة الإمارات في 2022، استكمالاً للأداء القوي المحقق في العام الماضي 2021، مع انحسار تداعيات جائحة «كوفيد-19»، إذ من المقدر أن تستمر الحركة السياحية إلى الإمارات في اتجاهها التصاعدي، لا سيما أن الإمارات باتت الوجهة السياحية المفضلة للكثير من شرائح المستهلكين السياحيين في معظم الأسواق في العالم، مع امتلاك الدولة مجموعة من الخصائص التي تؤهلها لقيادة تعافي السياحة العالمي بحسبانها مصدر ثقة لدى الدول المصدرة للحركة السياحية.
ومن جهته، قال المدير التنفيذي لـ«شركة سيرينتي ترافيل»، شريف الفرم، إن الإمارات تقود اليوم حركة تعافي قطاع السياحة في المنطقة بدعم مجموعة من العوامل التي تتمثل في احترافية التعامل مع تبعات جائحة كوفيد-19، الأمر الذي أسهم في تعزيز ثقة الأسواق العالمية بالسوق السياحي المحلي، وتوسع الناقلات الوطنية ووصولها إلى وجهات جديدة وعودة الناقلات العالمية للعمل من مطارات الدولة، بالإضافة إلى حزم المبادرات والمحفزات التي قدمتها الحكومة للمستثمرين في القطاع السياحي.
15