اطلعت فى الفترة الأخيرة على عدة فيديوهات وقراءة بعض التعليقات على ما يحدث من بعض الشباب فى المراحل السنية المختلفة من سلوكيات خاطئة تجاه السائحين أو الزائرين لبلادنا .
لهذا وددت ان أشير وأنبه كمواطن تواجد فى القطاع السياحى لمدة تتجاوز الثمانية عشر عاما وما رايته خلالها واقعا ملموسا يؤثر سلبا على هذا القطاع الذى يعتبر احد المدخلات الاقتصادية الرئيسية للدخل القومى المصرى
فكما نرى اهتمام الدولة بتطوير قناة السويس تفريعا وتعميقا وإنشاء الهيئة الاقتصادية لقناة السويس لتوطين صناعات تكنولوجية وصناعية متقدمة- لهذا فالأمر يتطلب عمل خارطة طريق Road Mapللنهوض بالقطاع السياحى ، أو مثلما أشار إليه الدكتور سعيد البطوطى فى مقالته عن خطة النهوض بقطاع السياحة والهمبكة التى تحكم هذا القطاع .
وفى مقالتى السريعة هذه أشير إلى السلوكيات الخاطئة التى يرتكبها كثير من شباب المجتمع سواء العاملين فى بعض مهن القطاع السياحى أو الغير العاملين به.
حيث يقوم بعض منهم بالتحرش بالسائحين وأحياناً يقوم العاملون بالمحال التجارية والبازارات بإجبار السائح على الشراء بتصرفات خشنة أو صوتاً عالياً ومرتفعاً أو نظرات تحمل تهديداً.
وقد يقوم بعض سائقى التاكسيات أو الليموزين بالإحتيال على السائحين أو سرقتهم ،بل تطور الأمر الآن إلى ظاهرة وهى وقوف عدة تاكسيات بسائقيها أمام أبواب الفنادق على أساس إنها فى خدمة السائح الذى يرغب فى زيارة متحف أو إرتياد أماكن ترويحية – ولكن هؤلاء السائقين – وللأسف الشديد – يقومون ببيع وترويج المواد المخدرة والممنوعات
ومن جانب آخر قد يتعامل بعض العاملين بالفنادق والمنتجعات مع السائحين بطرق وأساليب غير سليمة الأمر الذى يتطلب الحزم من الإدارة وتوعيتهم وتدريبهم باستمرار- وعدم تعيين عاملين لا يجيدون القراءة والكتابة لاتهم لن يستجيبوا للتدريب والتعلم .
كما أن نسبة كبيرة منهم يعمل فى مجال السياحة بغرض أن يتزوج إحدى السائحات ويسافر معها لبلدها – وهذا أحد أساليب الهجرة المقنعة – ثم يجد نفسه فى البلد الذى توهم إنها – أرض الأحلام – يعيش كمواطن من الدرجة العاشرة ويعمل فى المهن الضحلة – أو يدخل السجن لأى سبب – أو يعيش مهاناً تحت رحمة زوجته باقى عمره
وهناك فئة أخرى يتزوج من هى فى عمر أمه أو اكبر سنا كى تقوم بالإنفاق عليه – نظير استنزاف زهرة شبابه – وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً ، فما ربحت تجارتهم بل إنهم يخسرون أنفسهم وشبابهم
لهذا وجب ان يكون هناك مقررات دراسية لتوعية أولادنا فى كيفية التعامل مع السائحين تبدأ من المرحلة الإعدادية ( بداية فترة المراهقة ) ثم المرحلة الثانوية ( عامة ، فنية ،صناعية ، تجارية،سياحة وفنادق ،تمريض ، وغيرهم) وعلى الدولة ان تسن القوانين التى تحكم وتجرم التصرفات الخاطئة ،وعلى شرطة السياحة الحزم فى تنفيذ هذه القوانين لتكون عبرة وردع لمن يرتكب مثل هذه التصرفات الخاطئة.
هذه الإجراءات ترفع من مستوى وعى المجتمع ولتكون أخلاقيات المواطن المصرى فوق مستوى الشبهات من تحرش أو إبتزاز أو حماقات تؤدى إلى هروب أو امتناع أو تجنب السائحين من زيارة بلادنا – الأمر الذى يؤثر بالسلب على أحد أهم مدخلات العملة الصعبة للدخل القومى المصرى .
والى مقالة قادمة بإذن الله تعالى
كاتب المقال
الدكتور محمد عبد المنعم صالح
-
دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس
-
خريج الكلية الحربية المصرية –الدفعة 25 اطباء –1974
-
ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية
-
استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية
-
إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية
-
إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19
-
إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )
-
إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية
-
إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً
-
إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً
-
عضو جمعية الباجواش المصرية
-
عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة
-
عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري، جامعة بنها سابقاَ