أعلنت وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوى، اليوم الأربعاء، تعليق دخول وزيارة الروضة الشريفة خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك وبداية شهر شوال من هذا العام 1443هـ.
وذكرت الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوى – فى بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) – أنه تقرر تعليق زيارة الروضة الشريفة خلال الفترة من 27 رمضان وحتى 2 شوال حفاظا على سلامة الزوار والمصلين وتهيئة الظروف المناسبة لهم وتمكينهم من الزيارة بكل يسر وسهولة.
للكثافة البشرية المتوقعة ولسلامة المصلين وكالة شؤون المسجد النبوي توضح آلية الدخول للروضة الشريفة. #المسجد_النبوي #وكالة_شؤون_المسجد_النبوي pic.twitter.com/9YaXoGWVkE
— الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين- المسجد النبوي (@wmngovsa) April 27, 2022
وأوضحت أن ذلك يأتى فى إطار سعيها لتقديم أرقى الخدمات للمصلين والزوار وذلك بعد أن من الله على مئات الآلاف من الزوار بالصلاة فى المسجد النبوى والروضة الشريفة خلال شهر رمضان المبارك وللكثافة المتزايدة فى أعداد قاصدى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فى صلاتى التراويح والقيام وعيد الفطر المبارك.
تعدّ الروضة الشريفة جزءاً من المسجد النبوي، فهي تقع داخله، وهي المكان الواقع بين بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو بيت عائشة رضي الله عنها وبين المنبر الشريف وقد وردت عدة أقوال في تحديدها حيث حدودها من الشرق دار عائشة رضي الله عنها، ومن المغرب المنبر الشريف، ومن الجنوب القبلة، ومن الشمال الخط الموازي لنهاية بيت عائشة رضي الله عنها وتقدر مساحة الروضة بـ(330م2) حيث يبلغ طول الروض ة 22م وعرضها 15م .
وقد جاء في فضلها، وبيان منزلتها حديثٌ للرسول صلّى الله عليه وسلّم، يقول فيه (ما بين بيتي ومنبَري رَوضَةٌ من رياضِ الجنةِ)، وقد ذكر العلماء في معنى هذا الحديث الشريف عدداً من الأقوال كقول أنّه مكانٌ تتحصّل فيه السعادة والطمأنينة، بالعبادة التي يؤديها المسلم فيها، كما يحصل له ذلك في الجنة ورياضها وأنّ العبادة في هذا المكان المخصوص، طريقاً لدخول الجنة ونعيمها، وأنّ هذا المكان قطعةٌ حقيقةٌ من الجنة، وأنّها ستنتقل يوم القيامة إلى مكانها في الجنة.
وقد أوضح العلماء أنّ الصلاة في الروضة الشريفة مستحبّة للإنسان المسلم، سواءً أكانت صلاة فريضةً أم نافلةً، وكذلك يستحبّ فيها الجلوس للدعاء، والذكر، والاعتكاف، وقراءة القرآن، ونحوه من العبادات والطاعات، وذلك لما فيها من مضاعفة الأجر والثواب.
وتضمّ الروضة الشريفة في مساحتها عدداً من المعالم المهمة البارزة، كمحراب الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو المكان الذي كان يصلّي فيه بعد أن تمّ تحويل القبلة، والأسطوانات أي الأعمدة التي تحمل القباب في الروضة المشرفة، وعددها داخل الروضة ستة، ومنبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهو في الحد الغربي للروضة الشريفة.
كما تضم الروضة الشريفة حُجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، وهي في الحد الشرقي للروضة الشريفة، وفيها قبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وقبري أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وهكذا تتّضح حدود الروضة الشريفة بالضبط، فمن الشرق تحدّها حُجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، ومن الغرب منبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ومن الجنوب جدار المسجد الذي بُني فيه المحراب النبوي للرسول صلّى الله عليه وسلّم، ومن الشمال الخط المارّ من نهاية بيت السيدة عائشة -رضي الله عنها- في الشرق، إلى منبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم .
والصلاة في الروضة الشريفة أفضل من أي مكان في المسجد إلا المكتوبة فإنها في الصف الأول ولو كان خارج الروضة بأفضل منها في الروضة، ويحرص الزائرون لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم على الصلاة النافلة في الروضة الشريفة، قال ابن القاسم “أحب مواضع الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم في النفل العمود المخلق (أي في الروضة) وفي الفروض الصف الأول”.