آثار ومصرياتأخبار عاجلةالمنطقة الحرة

“الدكتور محمد عبد اللطيف” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” سلسلة مقالات بعنوان” منارات إسلامية فى البلاد العربية” :جامع السلطان قابوس فى سلطنة عمان

في يوم 20 أبريل، 2022 | بتوقيت 2:00 مساءً

جامع السلطان قابوس فى سلطنة عمان ..يعد هذا المسجد تحفة معمارية رائعة ليست فقط فى سلطنة عمان بل يعتبر واحداً من اجمل مساجد دول الخليج العربى ، ويوجد هذا المسجد الرائع فى مدينة مسقط وهى عاصمة سلطنة عمان وتعتبر هذه المدينة المشهورة بأنها واحدة من أنظف العواصم العربية ، وقد نالت شرف الفوز بلقب أنظف مدينة عربية عدة مرات على التوالى .

ولهذا فهى مقصد هام للكثيرين من رؤساء الدول والشخصيات الهامة الذين تسابقوا على شراء مساحات واسعة فى مسقط لتكون أماكنهم المفضلة لقضاء الأجازات الخاصة بهم ، ومدينة مسقط هى عاصمة الحكم والمال والأعمال فى سلطنة عمان وتعتبر المنطقة المركزية للدولة سواء على المستوى السياسى والاقتصادى والإدارى وهى تلعب دوراً حيوياً للنشاط التجارى والاقتصادى سواء على المستوى المحلى أو الخارجى.

كما أنها تعتبر أكثر مناطق سلطنة عمان كثافة بالسكان ، وهذه المدينة من المدن التاريخية الهامة حيث أنها لعبت دوراً هاماً كمحطة تجارية منذ بداية العصور الإسلامية وتعتبر من أهم المراكز التجارية نظراً لموقعها الاستراتيجى المميز والهام ، ويوجد بها قلعتى الجلالى والميرانى التاريخيتين اللتين تشتهر بهما واللتين كانتا أهم ما تركه البرتغاليون فى عمان ونشاهد فى مسقط التمازج الرائع بين التراث الحضارى القديم والطابع العصرى الحديث .

حيث نرى بها المنازل والبوابات والأسواق القديمة التى تفوح بعبق التاريخ والدكاكين الصغيرة والطرق الضيقة الملتوية بجانب المنازل العصرية المتميزة باللون الأبيض والأسواق الحديثة والمحلات والشوارع الواسعة ذات التخطيط العمرانى الحديث مما يحفظ لسلطنة عمان شخصيتها التاريخية والحضارية ويضفى عليها روح العصر والحداثة.

أما عن جامع السلطان قابوس فى سلطنة عمان فهو أكبر المساجد التى أمر ببناءها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان ، وقد أمر ببناءه عام 1992م ، ويتميز الجامع بالتصميم الفريد الذى قام به المهندس المعمارى محمد صالح مكية بالاشتراك مع أحد المكاتب الهندسية فى لندن ومسقط ، واستمر بناء الجامع ست سنوات حتى اكتمل بناؤه ، وهذا الجامع يعتبر بجانب وظيفته الدينية مزاراً سياحياً بالإضافة إلى أنه مركز ثقافى كبير لوجود مكتبة ضخمة به وكذلك لعقد المحاضرات الثقافية والدينية المتنوعة به.

ويتميز تصميم هذا المسجد باحتوائه على مختلف الفنون المعمارية والجداريات مثل فن الزليج المغربى والجداريات المغولية بجانب الممرات والقباب والمنائر والحدائق الواسعة والنوافير المائية وقد استخدمت فى بناءه مختلف المواد مثل الخشب والرخام والزجاج المعشق كما أنه يحتوى على مجموعة من الجداريات والزخارف النحاسية.

هنالك ثلاثة مداخل للجامع، يلي كل منها صحنه الخاص المرتبط بدوره بسلسلة من العقود، بينما يقع المدخل الرئيس بشكل أفقي منتهياً بالمئذنة التي يزيد ارتفاعها على 90 متراً، إلى جانب أربع منارات أصغر حجماً حول الجامع.

• 416 ألف متر المساحة الإجمالية للمسجد.

• 20 ألف مصل القدرة الاستيعابية للمسجد.

• 300 ألف طن من الحجر الرملي الوردي استخدمت في البناء.

• 1.7 مليون عقدة نسجت سجادة قاعة الصلاة.

• تزن السجادة الرئيسة لقاعة الصلاة 21 طناً، واحتاجت أربع سنوات لإنجازها من قبل 600 ناسجة في إيران.

• مكتبة ضخمه تزخر بالمراجع التي تبلغ نحو 20 ألف مجلد.

• 5 منارات يبلغ أطولها 91.3 متراً، وترمز إلى أركان الإسلام.

الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف
الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف، عميد كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة

بقلم

الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف

عميد كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة

أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بجامعة المنصورة

مساعد وزير الآثار السابق

رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية الأسبق

بالمجلس الأعلى للآثار

   

مقالات ذات صلة