بينما كانت اوربا تغرق في تخلف وظلام كانت مصر منذ الاف السنين رائدة في العمارة والطب والصيدلة والهندسة ويشهد علي ذلك معابد الكرنك وابو سمبل والاهرامات وكذا نقش المصباح الكهربائى بمعبد دندرة والزودياك المعروض حاليا باللوفر بباريس وترك لنا الفرنسيون نسخة مقلدة منه وسرقوا الاصل
وينفرد معبد كوم امبو باقدم نقش عن ايام السنة ونقش اخر يبين معرفة المصري القديم للادوات الطبية وفي معبد ادفو وفيلة تجد بقايا مكتبة ونقش العازفات الثلاث بمقبرة نخت والصيد بمقبرة مينا ثم ونقش جمع العنب وتصنيع النبيذ ب نخت حيث العمال يهرسون العنب بالاقدام لعصره تماما كما يحدث اليوم في بوردو بجنوب فرنسا او لاريوخا بالشمال الاسبانى
واوانى النبيذ وقد كتب عليها نبيذ غامق واخري نبيذ فاتح وعملية فتح الفم والتربنة وعمليات بالمخ مقبرة توت عنخ امون وموبيليا توت عنخ امون ومجوهراته التى تعد في يومنا هذا الملهم لفنانى الموبيليا والمجوهرات والحلي في القرن الواحد والعشرين
اول حمام في التاريخ وجد في مصر واول مدينة واول عملية تحنيط واول بناء حجري واول هرم واول عملية مياه بيضاء للعيون واول عملية زرع اسنان واول كوبري اسنان واقدم روشتات طبية واقدم تشخيص للامراض وعلاجها واقدم عملية تركيب اطراف صناعية لاصابع اليد والقدم
ونقوش تعرض ممارسة المصري القديم لرياضة شد الحبل والملاكمة والكاراتيه والمصارعة الحرة والجمباز وعملية جراحية لحيوان واخرون يلعبون شطرنج نقوش مقبرة ميراروكا سقارة ونفرتاري وادى الملكات
وعملية مولد شاه نقش ب بتاح حوتب سقارة تلك وعشرات اخري بدأت في مصر بينما كانت اوربا تغرق في ظلام بل وعرفت مصر الملابس من الكتان وعالم الموضة اليوم يقفون فاغرين افواها امام الازياء الفرعونية التى تبدو اخر صيحة اليوم بل ويقتبسها مصمموا ازياء اليوم ناهيك عن العطور والمكياج ان انظر الي الحناء والريمين الدهاء ذو اللون الاخضر حول عيون الامراء والفراعنة والكحل مقبرة توت عنخ امون
كما ان اجمل فن الكوافير وتصفيف الشعر تشهد عليه نقوش شعر ايزيس وضفيرة شعر سيتى ورمسيس بابيدوس بل ونقش لرمسيس ومصارعة ثيران بمعبد والده سيتى بابيدوس ونموذج لطائرة بالمتحف المصري وغيرها وغيرها من الامثلة التى تتطلب ساعات بل اياما وكتبا لسرد بعضها
السياحة:
واما عن السياحة فقد عرفت مصر تنظيم زيارات لليونانيين جاءوا للتعليم بجامعة الاسكندرية واخرون جاءاوا لمشاهدة واستماع ل سيمفونية تمثالا ممنون الصوت الطبيعى الذى كان يحدثه سقوط قطرات الندى كل فجر في ثقب كان قد عانى منه تمثالا ممنون بغرب طيبة ثم سكت عن الغناء بعد ان امر الامبراطور هادربان امبراطور روما عام 130 بترميمه وهو من مواليد مدينة ايطاليكا باشبيلية باسبانيا فضلا عن رحلات سنوحى المصري لدول عدة
الادب
برع المصري القديم في فن الادب ويشهد علي ذلك عدة موروثات ادبية ومنها ملحمة الفلاح الفصيح وكذا متون اخناتون ونصوص ونصائح بتاح حوتب لابنه التى اقتبسها فلاسفة اليونان
الفلك
احتل علم الفلك اهمية قصوى لدى قدماء المصريين والذى ارتبط به بناء الاهرامات والمعابد والزراعة وكافة نواحى الحياة التى اعتمدت علي الفلك كما ان
علماء اليوم يقفون حائرون أمام التقدم العلمى المذهل للقدماء المصريين وخاصة في عام الفلك يكفي أن نتأمل ظاهرة تعامد الشمس علي وجه تمثال رمسيس بمعبده بأبي سمبل في ذكري ميلاده في 22 فبراير ويوم تتويجه علي عرش مصر في 22 أكتوبر من كل عام وكذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة آلاف عام حين اجتمع بمصر مهندسو وعلماء اليونسكو ل 54 دولة في ستينيات القرن الماضي ونجحوا آنذاك في إنقاذ معابد النوبة ومنها معبدى ابوسمبل غير أنهم فشلوا في الاحتفاظ بموعد تعامد الشمس حيث أخطأوا في 24 ساعة وصارت الشمس تتعامد علي وجه تمثال رمسيس21 فبراير و21 أكتوبر أي بفارق يوم بينما المصري القديم لم يخطئ موعده ولا بساعة واحدة رغم ما لعلماء القرن العشرين من معدات حديثة وتكنولوجيا متقدمة .
الجيش
ومصر اول من عرف الجيش النظامى ومن بين عشرات الوثائق التى توثق لجيش مصر منذ العصر الفرعونى التماثيل الصغيرة للجيش المصري المعروضة بالدور العلوي بالمتحف المصرى بميدان التحرير وقد حمى الجيش مصر بل والبشرية جمعاء من الغزاة ومنهم الهكسوس دحرهم كامس وابنه احمس و الحيثيون سجل رمسيس بمعبده بابي سمبل انتصاره عليهم وباعتبار المصريون شعب سلام ولم يعتد علي جيرانه فان رمسيس قبل استغاثة ملك الحيثيين ووقع معه اول معاهدة سلام في التاريخ وتوجد اليوم نسختان احدهما في استنبول والاخري في مقر الجمعية العانة للامم المتحدة وتجدر الاشارة ان جبش مصر علي مدى الاف السنين وحتى اليوم حمى حدود مصر وعمل علي استقرار الامن بها ولاشك ان الاستقرار الذى تنعم به مصر اليوم يعد وراء عودة تدفق السياحة الي مصر من جديد .حمى الله مصر وجيشها
موسيقي توت عنخ امون والاذاعة المصرية
من بين الاف الادوات الموسيقية التى وجدت في مصر : الهارب والناي والمزمار ومن المدهش انه وبعد ازاحة تراب الزمان عن مقنيات توت عنخ امون الموسيقية وجدوا ان الاوتار لم تتلفها الاف السنين وبعمل تجارب علي الكلارينيت (الة نفخ تشبه المزمار) عام 1930 وجدوا انها ماذالت تصدح فقرروا افتتاح الاذاعة المصرية عام 1934 بصوت كلارينيت توت عنخ امون عقب تلاوة للشيخ محمد رفعت اسطورة مقرئى القرآن الكريم