البدء في تنفيذ مشروع “جوهرة الفسطاط” على مساحة 30 فدان “بطن البقرة سابقا”، بتصميم مستوحى من العمارة الإسلامية القديمه الذي تتميز به القاهرة التاريخيه على نفس ارض المنطقة العشوائية وبإطلالة مباشرة على حدائق تلال الفسطاط، التى تقام على مساحة 800 فدان.
كشف الدكتور خالد صديق رئيس صندوق التنمية الحضارية –التابع لمجلس الوزراء- تفاصيل تطويرمنطقة بطن البقرة في حي مصر القديمة وتحويلها لمدينة عالمي
وأكد صديق أن تطوير منطقة بطن البقرة يأتي ضمن مشروع تطوير حدائق الفسطاط. ، مشيراً إلى أنه سيتم عقارات جديدة تتكون من أرضي و 10 أدوار نفيا أنه سيتم أبراج بتلك المنطقة على غرار مثلث ماسبيرو.
وأوضح صديق أنه سيتم بناء العقارات الجديدة على مساحة 18 فدانا مؤكدا أن الفترة الحالية يتم دراسة نوعية التربة بالإضافة إلى أنه يتم حاليا دراسة تطوير عزبة خيرالله تطويرها.
وتقع منطقة بطن البقرة عند منحدر جبل الفسطاط بجوار المسجد التاريخي الشهير للصحابي الجليل عمرو بن العاص، وأمام مجمع الأديان بمصر القديمة.
وبالرغم من وجودها في هذه المنطقة التاريخية العريقة، فان مأساة بطن البقرة تعد حلقة في مسلسل معاناة سكان العشوائيات ولعل سبب تسميتها بهذا الاسم يرجع إلى وقوعها في منخفض أرضى عميق بالإضافة إلى اشتغال سكانها بتربية الأبقار لتوريدها إلى المذبح الذي لا يبعد كثيرًا عنها، المنطقة مكتظة بالبيوت والعشش البسيطة ذات الأسقف الصفيح المغطاة بالقش والتي تحوى آلام ومشكلات لا تنتهى.
في أحد أيام عام 2003 استيقظ سكان منطقة بطن البقرة على صوتا مدويا، هرولوا بفزع ليجدوا سقف الغرف التي كانوا يعيشون فيها قد انهارت تماما
ليس هذا فقط بل انه أغرقت المياه الجوفية البيوت بالمنطقة، مما أدى إلى تعرضها لهبوط أرضى ووقوفها على حافة الانهيار.
المنطقة كانت تضم أكثر من 2000 أسرة تقريبا يعيشون في تلك المنطقة التي تحمل درجات مختلفة من الخطورة، حيث يقع جزء منها على حافة الجبل
حينما تتعرض بعض منازل المنطقة للانهيار كانوا لا يجدون امامهم ماوى سوى الشارع، حقا لم يكن أمامهم سوى النوم في الشارع، كان الرجال ينامون في عربة نصف نقل، فيما اجتمعت النساء ودخلن إحدى المحلات الصغيرة ليقضين الليل فيها بعيدا عن الأعين، المنطقة لا يوجد بها مدرسة أو مستشفى أو ادنى متطلبات الحياة الادمية.
حياة غير ادمية، مساكن بلا خدمات، اطفال يعيشون في دائرة مغلقة من المرض والعشوائية ولكن في ظل المبادرة الرئاسية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، عرف سكان بطن البقرة لأول مرة معنى كلمة حياة
صدرت توجيهات القيادة السياسية وبدأت أجهزة محافظة القاهرة في إخلاء منطقة بطن البقرة ونقل سكانها لمدينة الأسمرات بوحدات مجهزة، وذلك ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية، وتوفير سكن ملائم لسكان تلك المناطق.