التقى، اليوم الثلاثاء، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار بوفد إعلامي من دولة رومانيا يضم ممثلي كبرى الصحف والقنوات التليفزيونية، وذلك خلال الزيارة التعريفية التي يقوم بها الوفد حاليا لزيارة عدد من المدن السياحية المصرية للتعرف على المقومات السياحية والأثرية المتنوعة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري.
وخلال اللقاء رحب وزير السياحة والآثار بالوفد، متمنيا لهم رحلة سعيدة في مصر، مؤكدا على أن مصر ترحب دائما بزائريها من مختلف دول العالم، لافتا إلى أن المقصد السياحي المصري يعد وجهة سياحية مثالية وآمنة ومقصد سياحي متميز طوال العام ولا سيما في هذا التوقيت من العام لما يتمتع به من جو دافئ ومشمس.
وأوضح وزير السياحة والآثار ، أنه يجمع بين العديد من الأنماط والمنتجات السياحية المختلفة والتي من بينها السياحة الثقافية والشاطئية، مشيرا الى حرص الدولة المصرية على بذل كافة الجهود من أجل دعم مستقبل السياحة وخلق منتجات سياحية جديدة متكاملة تعطي السائح الفرصة للاستمتاع بالأنماط السياحية المختلفة بها.
وأشار إلى دمج منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية في منتج سياحي متكامل، من خلال عدة عناصر من بينها ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار تم تسيير خط طيران جديد منذ أكتوبر الماضي بين مدينة شرم الشيخ والأقصر.
وتطرق للحديث عن العديد من الأنماط والمنتجات السياحية التي يتميز بها المقصد السياحي المصري، والتي من بينها منتج السياحة البيئية، حيث تتمتع مصر بمقومات بيئية متميزة، مشيرا إلى حملة ECO Egypt “إيكو إيجيبت” التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة البيئة للترويج للسياحة البيئية محليا ودوليا.
وأكد العنانى حرص الوزارة على دعم السياحة البيئية المسئولة والمستدامة والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة من أجل التحول الأخضر.
وردا على تساؤلات الإعلاميين فيما يتعلق بتنفيذ عدد من المشروعات الأثرية وتطوير المواقع الأثرية والمتاحف التي تم افتتاحها مؤخرا والإجراءات التي تتبعها مصر من أجل الترويج للمنتج السياحي المصري في ظل ما يواجه العالم من تحديات.
أشار الدكتور خالد العناني إلى أن الحفاظ على الحضارة المصرية وممتلكاتها هو من أولويات اهتمام الدولة المصرية حيث تم الانتهاء من أعمال ترميم وصيانة عدد من مشروعات الآثار المصرية القديمة والإسلامية والقبطية واليهودية واليونانية الرومانية.
كما تم افتتاح أكثر من 20 متحفاً أثريا خلال الفترة الماضية، كان آخرها المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بعد استقباله المومياوات الملكية في موكب مهيب في أبريل الماضي.
أما عن جهود الوزارة للترويج للمنتج السياحي المصري ، فقد قامت الوزارة بإطلاق العديد من الحملات الدعائية لمختلف الأماكن السياحية في مصر على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بعدد من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، وإعداد أفلام وثائقية تروي تاريخ مصر الحضاري وتسلط الضوء على المقومات السياحية.
بالإضافة الى تنظيم العديد من الفعاليات والأحداث والتي من شأنها إبراز الهوية المصرية وتعزيز الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري لدى جميع شعوب العالم؛ مثل احتفالية موكب المومياوات الملكية وافتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، واحتفالية الأقصر… طريق الكباش واللذان كانا محط أنظار العالم وسط تغطيات إعلامية عالمية واسعة.
فضلا عن استضافة الإعلاميين والمدونين والمؤثرين من مختلف دول العالم وقيامهم بتسليط الضوء على زيارتهم لمصر على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مما يشجع متابعيهم على زيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية المتنوعة .
وأضاف العنانى أنه على السائح الروماني المعروف بشغفة بالحضارة المصرية، زيارة الأقصر وأسوان ومدينة سانت كاترين وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى في مصر حتى يتعرف على الحضارة المصرية العريقة، بالإضافة إلى زيارة المدن السياحية الساحلية للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والشواطئ المشمسة والمياه الصافية الثرية بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة.
هذا بالإضافة إلى القيام بجولة بالشارع المصري للتعرف على العادات والتقاليد المصرية التي يتميز بها الشعب المصري وكذلك تجربة الأكلات المصرية والتمتع بمشاهدة مختلف الفنون المصرية.
وفي نهاية اللقاء، أعرب الوفد عن سعادته بهذه الزيارة وما وجدوه في مصر من ترحيب وحسن الضيافة والاستقبال لدى الشعب المصري، بالإضافة إلى الاستمتاع بالجولات السياحية المتنوعة في مختلف محافظات مصر، مؤكدين على أنهم حرصوا على تدوين تجربتهم الممتعة في مصر لتكون خير رسالة يحملونها عند عودتهم الى بلادهم.
وأنه من المتوقع أن تصبح مصر هي الوجهة السياحية الأولى لدى السائح الروماني وخاصة بعد أن نجحت مصر أن تكون ضمن أفضل 10 وجهات سياحية جديرة بالزيارة في العالم لسنة 2022، وذلك وفقا لخبراء السياحة والسفر.