أسعدنى كثيراً تأكيد الوزير النشيط الدكتور خالد العنانى ، وزير السياحة والآثار ، -خلال حفل تأنين الكاتب الصحفى الكبير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ جلال دويدار ( رحمه الله ) رئيس جمعية الكتاب السياحيين –  ،بالتنسيق والتعاون المشترك والتناغم والتفاهم بين وزارتى السياحة والآثار ، ووزارة الطيران المدنى تحت قيادة الوزير الدؤوب الطيار محمد منار عنبة ، وأن هذا التكامل نجح فى إصدار العديد من القرارات التى تصب فى صالح مصر أولاً والسياحة المصرية وصناعة الطيران ثانياً  وبالتالى لم تعد الوزارات فى جزر معزولة .

كما أثلج صدرى أيضاً ما أستعرضه وزير السياحة والآثار فى حديثة للصحفيين أعضاء جمعية الكتاب السياحيين  – برئاسة الكاتب الصحفى الكبير القدير الأستاذ صلاح عطية ،النائب والقائم بمهام رئيس الجمعية – بالنشاط المشترك بين وزارة السياحة والآثار ، ووزارة الثقافة التى تقودها بكل عزم ونجاح وإقتدار الفنانة المتميزة إيناس عيد الدايم ، وهو ما أسفر عن ظهور مهرجان تعامد الشمس على معبد رمسيس الثانى ” إبو سمبل ” بصورة رائعة ، وخروج مهرجان دندرة الموسيقى بشكل ناجح ومتميز نتيجة للدعاية المشتركة بين الوزارتين للمهرجان الذى لم يقتصر على المحلية ، وإنما إنتقل إلى الدولية  ، فى ظل قيام وزارة السياحة بالدعاية والترويج له عبر كافة منصاتها بوسائل التواصل الإجتماعى ، والدعاية الخارجية .

وقال خالد العناني، وزير السياحة والآثار ، خلال كلمته ، إن مهرجان “دندرة الفني”  عمل على تنشيط حركة السياحة الثقافية والداخلية، وأكد على أهمية زيادة الوعي الثقافي لدى المصريين بأهمية السياحة والآثار، مشيرا إلى استعداد وزارة السياحة والآثار لتقديم الدعم لوزارة الثقافة لإقامة المهرجان وفقا لاستراتيجية التعاون بين مؤسسات الدولة المصرية في مختلف المشروعات.

وأكد العناني، ، على أن التعاون بين وزاراتي الثقافة والسياحة والآثار، يبرز الوجه الحضاري لمصر ويجذب اهتمام المصريين إلى الفن والإبداع والتراث الحضاري، وينعكس إيجابيا على حركة السياحة والثقافة في مختلف المحافظات المصرية.

ولكن  صُدمت وأصابتنى حالة من التعجب ، بسبب عدم إستثمار أو إستغلال وزارة السياحة والآثار مناسبة هامة ودعاية لمصر بين دول العالم العربى والإسلامى ، وهى إختيار القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي المنعقدة بالتعاون بين وزارة الثقافة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو وتهدف إلى الحفاظ على الهوية وتبرز دور الإبداع فى بناء الإنسان وتنمية الوعى، وأهمية ربط هذه الإحتفالات التى تقام بهذه المناسبة وما تحتضنها من فعاليات خاصة خلال شهر رمضان المعظم لتكون أحد الأذرع الترويجية  لمصر فى المنطقة العربية والدول الإسلامية ، وأن تواكب الحملة المقرر إطلاقها – وفقاً لما صرح به الوزير العنانى -خلال الأسبوع الثانى من رمضان فى الدول العربية لإستقطاب السائحين العرب وعائلاتهم للتمتع بأجواء رمضان الساحرة فى القاهرة والإسكندرية والمناطق الأخرى التى تشهد فعاليات وأحداث فنية وثقافية وترفيهية ضمن وعلى هامش هذه الإحتفالات بإعتبار الفن المصرى والثقافة المصرية بشكل عام هى القوة التاعمة لمصر وكانت ولاتزال أحد إدوات الترويج للسياحة المصرية.

ننشر التفاصيل الكاملة للاجندة الثقافية الابداعية فى رمضان 2022

فلقد حفلت أجندة الفعاليات التى  أعلنتها وزارة الثقافة بالعديد من الأنشطة الثقافية والفنية التى تجذب السائح العربى وتُكمل ما تقوم به وزارة السياحة من جهود و دعاية للمقصد السياحى المصرى خلال شهر رمضان .

فقد كنت أنتظر وأن أشاهد  فيلم دعائى قصير حول هذه الفعاليات يمزج بين التنويه عن هذه الأنشطة وما تحتضنه مناطق إقامتها من مواقع سياحية وأثرية لتواكب إحتفال مصر باختيار القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي.

كنت أنمنى  أن يتم ترجمة هذه الأحداث باللغات المتعددة  خاصة وأن هناك العديد من الأجانب ممن نطلق علهم ” مهوسون بالتراث المصرى ” وينتظرون أية فعاليات تضم هذه الأنشطة ويتابعوها ، وان يتم رفع جانباً منها على صفحات  وزارة السياحة والآثار ، وهيئة تنشيط السياحة عبر وسائل التواصل الإجتماعى ،خاصة أنها تحظى بإحياء نجوم لهم من الشهرة  الكبيرة فى الوطن العربى وتمتد إلى خارج وطننا العربى إذا كنا نستهدف بالفعل الأشقاء العرب فى حملتنا لشهر رمضان إلى جانب مشاركين من الدول العربية وبالتالى سيكون لهم معجبين يمكن أن يلاحقوهم إينما كانوا .

برنامج وزارة الثقافة الحافل بالأحداث والفعاليات المتميزة يضم  1479 فعالية فنية وفكرية وإبداعية تقام فى الفترة من  7 حتى27 رمضان ويتم تنفيذها فى مختلف محافظات مصر  وهو يُعد نموذجاً لتقديم التراث المصرى والإنسانى بمختلف أنواعه وأنماطه.

فهل يمكن تنفيذ هذه الفكرة ، ونستثمر هذه الأحداث فى الدعاية لمصر فى الدول العربية والإسلامية ، إذا كنا بالفعل راغبون فى جذب السائحين من هذه الدول فى رمضان ؟!..

أم نُضيع فرصة أخرى جديدة لإستعادة جانباً من السوق العربى وخاصة السعودية بعدما نجحت فى فرض قوتها الناعمة من خلال مهرجان موسم الرياض وغيرة من المهرجانات التى جعلت السعوديين لا يبرحوا ديارهم لحالة الزخم الفنى والإبداعى لهذه الحفلات والفعاليات بالمهرجانات  .

إن أريد الإصلاح ما أستطعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وعلى الله العلى القدير قصد السبيل .. وكل عام وأنتم بخير ..رمضان كريم

سعيد جمال الدين