تغيير الصورة الذهنية للمقصد السياحي ..تلك الكلمة التسويقية السحرية العظيمة التى تعبر عن عبقرية خاصة وحصرية للتسويق للمقصد السياحي ، هذا المصطلح التى يعتمد عليه محاور خطة التسويق بشكل أساسى وهو المحور الذى تقوم عليه جميع الأنشطة التسويقية الأخرى المرتبطة به لذلك لا يمكن أن نتركها بعيده عنه!
إذنً ما هي الصورة الذهنية للمقاصد السياحية؟.. الصورة الذهنية ببساطة هي الناتج النهائي للإنطباعات الذاتية التي تتكون عند الأفراد أو الجماعات بناًء على الخبرة المتاحة لهم إزاء شخص معين أو مؤسسة معينة، ويمكن أن يكون لها تأثير مباشر من خلال التجربة أو من خلال الإحتكاك بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أو من خلال التعرف علي التجربة من إناس آخرين موثوق فيهم.
وتقاس الصورة الذهنية بعدة طرق ومقاييس مختلفة ، منها
- مقياس مدى المعرفة بالمكان وما يقدمه .
- مقياس التمايز للمعانى المتضادة، وهو مقياس للعلامات التجارية السياحية ومدي رسوخها في عقل السائح
- أو مقياس الأبعاد المتعددة وهو عده عوامل معا والمقياس المباشر للمواقف وهو ببساطه الاستبيان
ولكن في اعتقادي انه بدون تصور واضح وصريح لقياس مستوي التجربة التي يعيشها السائح في المقصد السياحي ستصبح كل مجهودات التسويق لتغيير الصورة ألذهنيه في مهب الريح ولن تأتى إي ثمار لها !!
وتعد الصورة الذهنية المقصد السياحي اليوم أهم مؤشر لتطوير السياحة في مقصد ما، وتنويع الاستراتيجيات التسويقية المطبقة بهدف تجديد مكون معرفي عن هذا المقصد من خلال التجربة experiance وهذا ما يدفع مسوقي الحملات التسويقية اليوم إلى التركيز على هذا الموضوع والإهتمام به وذلك عن طريق تحسين تجربة السائح الداخلية ،
لذلك عند القيام بحملات تسويقية للمقاصد بهدف تغير الصورة الذهنية لابد من التركيز علي ثلاث مكونات رئيسية و هي المعرفة والتأثير والنية.
- المكون المعرفي: وهو إدارك السائح للصفات المتأصلة فى المقصد والتى يمكن أن تكون مأخوذة من زيارات سابقة تؤثر على الصورة المعرفية.
- المكون التأثيرى: هى المشاعر حول المقصد أو هى تقييم السائح للمقصد وتنقسم مشاعر السائح للمقصد إلى مشاعر إيجابية أو محايدة ويصبح هذا المكون فعال أثناء مرحلة التقييم فى عملية إختيار المقصد.
- مكون النية: بعد التعرض لكل المؤثرات الداخلية والخارجية للمقصد يجب على السائح أن يتخذ قرار للسفر للمقصد من عدمه.
لابد أن تركز الحملات التسويقية القادمة للمقصد السياحي علي عده أمور:
1- تحسين تجربه السائح بالمقصد السياحي عن طريق قياس مدي جاهزيته من الناحية التنظيمية
2- تغيير كامل ومراجعه في المنظومة الأمنية لقطاع السياحي حيث أنها أول ما يعيق حركة السياحة بسبب الكبسولات السياحية والأفضل لنا لتامين هذا القطاع بشكل فعال هو الاستعانة بأساليب التتبع ألحديثة والتامين الأمنى والذي يعتمد علي استخدام التكنولوجيا ألحديثه big brother
3- الاهتمام بجوده الخدمات السياحية المقدمة في المقصد السياحي وتنظيم حركة الدخول والخروج وذلك لرفع حالة الصورة الذهنية المسبقة عن تدنى نوعيه الخدمات تؤدى إلى وضع أفضل عن طريق تقديم أمور تتعلق بالصحة والنظافة والإهتمام بالتفاصيل!
4- وضح معيار ثابت لقياس حجم الخدمات السياحية لأي منتج سياحي مقدم مقارنه بتسعير المنتج السياحي النهائي
5- القضاء عن الممارسات والأفعال المباشرة من قبل الصف الأول لمن هم يحتكون بالسائحين التي توثر بشكل مباشر عن ولاء ورضاء العميل للمقصد السياحي مره أخري.
6- يتجه اغلب بلاد العالم اليوم إلى توفير عدة منتجات سياحية في عدة مقاصد لديها يكون فيها عنصر التجربة experiance جزه من المكون الثقافي والحضاري فيما تقدمه ,
لذلك لابد من تشجيع القطاع الخاص لخلق منتجات سياحية جديدة يدخل فيها عناصر التعلم والتطبيق والمحاكاة والمغامرة والتسويق من خلال رحلات قصيرة ذات يوم واحد.
7- وأخيراً لإستخدام المزيج التسويقي marketing mix وذلك للوصول لعده شرائح وأجيال بمناطق الإستهداف للمقصد السياحي.
وللحديث بقيه
كاتب المقال
علاء خليفة
المحاضر الدولى
رئيس مجلس إدارة شركة خبراء الديجتال بمصر وأبو ظبى
خبير التسويق السياحي الدولي و التحول الرقمي في قطاع السياحة والطيران وإدارة الحملات السياحية الدولية
نائب رئيس الاتحاد الدولى للمرشدين السياحيين الأسبق
عضو مجلس أمناء المركز المصرى للسياحة والضيافة