في إطار جدول أعمال مؤتمر”الوعي السياحي وبناء القدرات البشرية: نحو مجتمع سياحي مستدام”، و الذي تم عقده في إطار أعمال اليوم الثاني لاجتماع اللجنة الإقليمية الـــ 48 لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، والتي تترأسها وتستضيفها مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار، والتي عُقدت اجتماعاتها على مدار يومي 28 و29 مارس الجاري بمدينة القاهرة، شهدت الجلسة الرابعة منه عددا من التوصيات أهمها استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص للمضي قدما نحو النهوض بالقطاع السياحي، مع ضرورة خلق حوافز لبناء الكوادر البشرية في القطاعين العام والخاص سواء كانت مادية أو أدبية.
و قد أدار الجلسة الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، وشارك بها كمتحدثين السيدة ناتليا بايونا رئيس وحدة الإبداع والتعليم والإستثمار بمنظمة السياحة العالمية والدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار للتدريب والسيد علاء عاقل رئيس لجنة تيسيير الاعمال بغرفة المنشأت الفندقية.
وتناولت الجلسة سبل تنمية مهارات العاملين في القطاع السياحي والمتعاملين معه، وذلك من خلال إلقاء الضوء على دور المجتمع المدني في منظومة التدريب المستمر وضرورة تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري، وكذلك خطة الوزارة لرفع كفاءة المتعاملين مع السائحين سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وأيضا دور التحول الرقمي في منظومة التدريب المستمر.
وأكد د. هشام زعزوع على ضرورة العمل على تحسين الصورة الذهنية للسائحين من خلال تطويع كافة المقومات المتاحة وإطلاق حملات ترويجية في سبيل تحقيق ذلك مع ربطها بالعنصر البشري بالقطاع السياحي.
فيما أوضحت ناتليا بانوفا أنه على الرغم من الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم إلا أن العنصر البشري سيظل له دوره الفعال في القطاع السياحي وهو يمثل أولوية لذلك يجب العمل على النهوض به ورفع كفاءته سواء المتعاملين مع السائح بصورة مباشرة غير مباشرة، مؤكدة على ضرورة وضع آلية تسهم في تيسير عملية التدريب المهني بما يضمن توفير عدد أكبر من المحترفين العاملين بالقطاع السياحي.
واستعرضت الدكتورة سها بهجت مستشار الوزير للتدريب جهود الوزارة في مجال رفع الوعي السياحي للمجتمع عامة من خلال إطلاق المبادرات بالتعاون مع الجهات المعنية ومنها برنامج سفراء السياحة والذي يتم من خلاله التواصل مع كافة الفئات المتعاملة مع السائحين سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لتعريفهم بضرورة تقبل الثقافات المختلفة للسائحين وكيفية التعامل معهم بصورة تعمل على تحسين تجربتهم، بإلاضافة الى إطلاق الخط الساخن للوزارة لتلقي اية مقترحات أو شكاوي للعمل على حلها.
فيما أكد علاء عاقل أن حملات رفع الوعي السياحي للمجتمع بدأت تؤتي ثمارها، وأوصي أن تقوم الحكومة بالتركيز على هذا الجانب والعمل على تطويره، مع التأكيد علي ضرورة التوعية بالحفاظ على البيئة كونه قرينا للتوعية السياحية.