“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : المراة المصرية ودورها الحيوى فى الامن القومى

المراة المصرية هي الام والاخت والزوجة والابنة والعمة

والخالة وابنة العم والعمة وابنة الخال والخالة والجدة

هي المعلمة والمهندسة والطبيبة والمحامية والقاضية والموظفة والصحفية والكاتبة والمخرجة والمذيعة والعاملة والفلاحة وسيدة الاعمال

وهي الباحثة والعالمة والفنانة الموسيقية والتمثيلية والتشكيلية والاوبرالية وهي البطلة الرياضية والاوليمبية.

هي نصف هذا الوطن الكبير الذي ذكر في القران “ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ” .

هذا البلد الذي اوصي به رسول الله –صلي الله عليه وسلم- صحابته الكرام – رضي الله عنهم- “اذا فتح الله عليكم بمصر فاتخذوا من اهلها جندا كثيفا فانهم خير اجناد الارض وانهم في رباط الي يوم الدين”صدق رسول الله

ونحن في شهر مارس الذي فيه بداية فصل الربيع وعيد الام ويوم المراة العالمي نتذكر فيه حكمة وقوة المراة المصرية في ادارتها لشئون بيتها ومملكتها الاقتصادية والاجتماعية والتربوية بعيدا عن الفوارق العلمية والثقافية والاجتماعية فهي المدبرة والمرشدة للمدخلات والمخرجات الاقتصادية لمنزلها.

بل وكما لاحظنا في العشر اعوام الاخيرة منذ احداث 2011 وتعاظم دور المراة المصرية في الاحداث السياسيةورفضها للفكر الاخواني المتطرف والذي كاد يودي بالبلاد الي غياهب الظلام ودورها الموازي للرجل في اعطاء التفويض للقوات المسلحة المصرية بالتدخل لحماية الوطن كما وضح ذلك ايضا في مشاركتها الفعالة والايجابية وبكثافة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وكان رد فعل الدولة شعبا وقيادة ان تكون نسبة تمثيل المراة في المجالس النيابية 25% دستوريا .

وتزايد عدد الوزيرات بمجلس الوزراء –بل ولاول مرة في تاريخ مصر الحديث تعين سيدة مستشار الامن القومي لرئيس الجمهورية –كل هذه التطورات توضح الدور المؤثر للمراةالمصرية في الامن القومي المصري.

من هذا المنطلق يجب ان نستغل هذا الدور الهام للمراة في تحويل سلبيات المجتمع الي ايجابيات ،علي سبيل المثال مشكلة الزيادة السكانية.

والتي تلتهم كل مكتسبات التنمية التي تقوم بها الدولة قيادة وحكومة –ولايشعر بها المواطن البسيط والمتوسط وتؤدي الي حدوث فوارق اجتماعية بين جموع الشعب.

فلابد من ايجاد السبل والافكار التي تساعد علي تنظيم الاسرة سواء من خلال القوي الناعمة مثل البرامج الحوارية اوالدعائية التوعوية الهادفة والتي تخاطب الفئات الاقل ثقافة وعلم او المسلسلات الدرامية اوالافلام السينمائية مثل ما قدمته سيدة الشاشة العربية في فيلم “افواه وارانب “.

او باصدار تشريعات اوقوانين تحدد الدعم للاسرة بحد اقصي ( 4) افراد ووضع تشريعات تعاقب علي التسرب من التعليم (الابتدائي –ألآعدادي ) وعدم توظيف او تشغيل كل من لايعرف القراءة والكتابة بشكل جيد .

بالاضافة الي الافادة من جهد المراة المصرية في الكثير من الموضوعات مثل ترشيد استهلاك المياة والطاقة في المنازل وفي الري وتقليل المخلفات الصلبة.

والمراة المصرية قادرة باذن الله القيام بدورها الحيوي والوطني للحفاظ علي الامن القومي المصري.

حمي الله مصر دولة وشعبا وقيادة

كاتب المقال