تعمل مراكز الأبحاث العلمية و التطوير الخاصة بالروبوت و الذكاء الاصطناعي ( وهو قدرة الألة على محاكاة العقل البشرى وطريقة عملة مثل قدرتة على التفكير و الاكتشاف و الاستفادة من التجارب السابقه) بالولايات المتحدة الامريكية وروسيا واليابان فى صمت منذ عدة سنوات بعيد عن الإعلام بدون ضجيج لتطوير وتطويع أجهزة الروبوت لاستخدامها فى مختلف القطاعات الحربية والصناعية والإنتاجية والخدمية بهدف استخدامها عوضا عن العنصر البشرى وهو الإنسان.
وبالتالى فإن قطاع السياحة بروافدة المختلفة من فنادق ومطاعم وشركات سياحة وبازارات سياحية يدخل ضمن مخطط القطاع الخدمى حيث يتوقع لة الخبراء بفترة لا تتعدى العشر سنوات من الاستغناء عن عمالة تقدر بـ 80 مليون فرد على مستوى العالم وخاصة عمالة Rank & file وإحلال الروبوت فى مواقعهم.
وقد تم بالفعل التطبيق فى قطاع الفنادق بأقسام محددة حيث تم الدفع بالروبوت فى أقسام الاستقبال والمعلومات و الحجز والزى الموحد خدمة تلقى طلبات الاغذية و المشروبات بالغرف وخدمة تلقى الحجوزات بالمطاعم .
هذا المقال تم نشره بـ”بوابة المحروسة نيوز ”
في يوم الجمعة الموافق 5 يوليو، 2019
وبالفعل يوجد الآن عدة فنادق بالولايات المتحدة الامريكية و اليابان تطبق هذة الممارسات الجديدة حيث لاقت القبول والارتياح لدى قطاع كبير من أصحاب المنشآت السياحية نظرا لما توفرة من تقليص للنفقات وانخفاض ملحوظ فى منحنى مشاكل الموظفين مع الإدارة او مع العملاء او مع بعضهم البعض.
هذا ولابد أن أشير إلى التقنية العالية التى وصل إليها إنتاج الروبوت من حيث المادة الخام المستخدمة فهو ياخذ شكل الإنسان تماما رجل او سيدة بالاضافة الى برمجتة بكل ما يخطر على فكر العملاء من اسئلة لا بد من ان يجاوب عليها بكفاءة لتحقيق أقصى رضى العملاء و كيف لا ، وقد عكف خبراء الضيافة مع خبراء الروبوت والذكاء الاصطناعي على تغذيتة بأكبر قدر ممكن من المعلومات .
والسؤال هنا ..هل نحن مستعدون للتعامل مع هذه المعطيات الجديدة القادمة لا محالة فى القريب العاجل؟!.
وماذا عن أقسام التدريب وشؤن الموظفين هل سيتم النظر فى طبيعة أعمالها أم سيتم تطويرها لتجارى مستجدات الأمور أم سيتم غلقها؟!.
وماذا عن مصير الالاف ان لم يكن الملايين من العاملين بالقطاع السياحى فى الفترة القادمه؟ هل نحن مستعدون أم غافلون فى نوم و سبات عميق؟
كاتب المقال
الدكتور وائل محمود عزيز
أستاذ إدارة الفنادق وعضو مجلس كلية السياحة والفنادق – جامعة المنصورة
خبير وعضو لجنة تخطيط قطاع كليات السياحة والفنادق بالمجلس الاعلى للجامعات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى
عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية
عضو الجمعية المصرية للقانون الدولى
عضو مجلس امناء مؤسسة الحوار للدراسات الانسانية
عضو الهيئة الاستشارية للمجلة العلمية لكلية السياحة والاثار – جامعة الملك سعود – الرياض – السعودية
استشارى امن المنشات الفندقية
استشارى تدريب فنادق
عضو الباجواش المصرى للعلوم و الشؤن
رئيس لجنة اخلاقيات البحث العلمى – كلية السياحة والفنادق – جامعة المنصورة
مراجع خارجى معتمد لمؤسسات التعليم العالى الهيئة القومية لضمان الاعتماد والجودة
هذا المقال تم نشره بـ”بوابة المحروسة نيوز ” في يوم الجمعة الموافق 5 يوليو، 2019