لم يكتفي عام 2022 بظهور متحور الكورونا (اوميكرون ) في جنوب افريقيا وهو متحور سريع الانتشار وقد اجتاح العالم في زمن قليل واصبح مكانه المفضل هو الجزء العلوي من الجهاز التنفسي حتي ان اعداد المصابين بالفيروس علي مستوي العالم تجاوز 440 مليون انسان وبالتبعية ازدادت اعداد الوفيات بالعالم حتي تاريخه.
وفي خضم جائحة اوميكرون تظهر مشكلة اوكرانيا والتهديدات المتبادلة بين روسيا وامريكاوحلفائها في حلف الناتو ومحاولات اظهار العضلات بين مناورات روسيا وبيلاروسيا علي حدود اوكرانيا وبين الدعم الامريكي والاتحاد الاوروبي بالسلاح الثقيل لاوكرانيا و بولندا.
اذا باستقلال اقليمين انفصاليين عن اوكرانيا تحت الحماية الروسية ثم بعد ذلك بيومين اجتياح روسيا للحدود الاوكرانية بريا وجويا والسيطرة علي المواقع والمنشات الحيوية والعسكرية الاوكرانية و العالم يقف مندهشا ومشدوها مما يحدث علي ارض هذه البقعة من العالم.
وكان العالم لم يكتفي بالخسائر البشرية والاقتصادية بل والتاثيرات السياسية والاجتماعية من جراء جائحة الكورونا –فاذا بالمتحور الجديد للحرب الباردة القديمة بين روسيا وامريكا بعد الحرب العالمية الثانية.
ان الاقتصاد العالمي يعاني بشدة من جراء الكورونا وتبعاتها فما بالك بالتاثيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بعد اجتياح اوكرانيا و مما لاشك فيه ان العالم خلال هذه المرحلة من ” انعدام الوزن “فقد تحدث امور اخري تنتهزها دول او جماعات او ميليشيات في اقتناص الفرصة للقفز علي فرائسها وتحقيق مطامعها.
لهذا فلابد من الحذر الشديد امنيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ووضع الخطط للسناريوهات المناسبة لمقابلة اي موقف طارئ بالاسلوب الامثل وحتي لا نفاجئ بمواقف تدعونا الي التصرف بعشوائية او باجراءات غير مدروسة.
