أشاد الدكتور وائل محمود عزيز ، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أستاذ إدارة الفنادق ،الوكيل السابق لكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة ، بقرار الدولة المصرية بإستضافة الفنادق للأفواج السياحية الأوكرانية خلال الفترة المقبلة ، لحين إنتهاء أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال عزيز فى تصريحات صحفية ، أن ماقررته مصر ، فى شأن السياح الأوكران ، يؤكد دور مصر تجاه أصدقائها من الدول التى ساندتها فى أزمتها عقب سقوط الطائرة الروسية عام 2015 ، وإستمرار توافد السياحة الأوكرانية على المقاصد المصرية السياحية حتى تصدروا المشهد السياحى، فى الوقت الذى أنصرفت عدد من الأسواق السياحية سواء التقليدية أو المستحدثة عن دعم السياحة المصرية فى هذه الأزمة.
وطرح عزيز ، مبادرة بأن يقوم صندوق تحيا مصر ، بإبرام إتفاقية عاجلة مع الفنادق المصرية التى تحتضن الأفواج الأوكرانية العالقة ، تتضمن الحصول على الغرف الفندقية التى يقيم فيها الأوكرانيين بالمناطق السياحية بأسعار مخفضة لإستمرار تسكين السياح فيها لحين البحث عن وسيلة تتم إعادتهم لبلدهم مرة أخرى بعد إنتهاء وزال الحرب، مشيراً إلى أن هناك دولاً عديدة ومنها الإمارات قد إنتهجت النهج المصرى ، والحكومة الإماراتية قد أعلنت تحملها لإقامة السياح الأوكران خلال هذه الفترة الصعبة ، وفى ظل عدم قدرة الفنادق المصرية على الوفاء بإلتزماتها نتيجة لتأثرها حتى الآن بتداعيات فيروس كورونا ومتحوراته.
دعا وائل عزيز، الى ضرورة تشكيل لجنة أزمات دائمة داخل وزارة السياحة تقوم بوضع السيناريوهات المختلفة للمشاكل والأزمات المتوقعة التى قد تواجه السياحة المصرية داخلياً وخارجياً ، وإنه كان المفترض ، أن تقوم هذه اللجنة بدورها فى الأزمة الروسية الأوكرانية، وتضع الحلول لمثل هذه الأزمة ، بعدما لاح فى الأفق أجواء وشبح الحرب كانت تًخيم على المشهد السياسى منذ فترة ليست قليلة ، وأن الدُب الروسى كان متحفزاً للهجوم على أوكرانيا.
وتابع إنه يجب من الآن العمل على إيجاد بدائل لهذا السوقين الهامين ، وسرعة تنشيط السياحة المصرية فى أسواق جديد ، مع ضرورة إزالة كافة المعوقات التى قد تؤثر فى عدم وصول السائحين من هذه الدول ، وبالتأكيد فى مقدمتها عدم وجود خطوط طيران مباشرة، وإنه يمكن تحقيق هذا من خلال الإتفاقيات بالرمز بين مصر للطيران والخطوط الأخرى التى تنقل سياح من هذه الأسواق مثل أسواق دول أمريكا اللاتينية أو بعض الدول الأخرى فى أسواق شرق أسيا.
وأضاف الوكيل السابق لكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة ، أن السياحة المصرية خلال الفترة المقبلة تشهد أزمة جديدة نتيجة آثار هذه الحرب متمنياً إنتهائها خلال الأيام المقبلة ، موضحاً أن مد آجلها سيزيد من آلام السياحة المصرية ، فى ظل أن السوقين الروسى والأوكرانى سيشهدان أزمة طاحنة الأول من خلال العقوبات الأقتصادية التى قررها وفرضها المجتمع الدولى على روسيا وفى مقدمىتها حظرعبور الطيران الروسى وتحليقه فوق بعض الدول المجاورة ، وإعلان عدد كبير من الدول تضامنها إقتصادياً مع هذه العقوبات والتى بالتأكيد ستترك آثراً سلبياً على الإقتصاد الروسى .
أما السوق الأوكرانى فسوف يشهد إنخفاضاً كبيراً فى إقتصاده على المستوى الداخلى نتيجة لقيام الدولة هناك بإجراء العديد من الخطوات التى من شأنها إعادة إعمار العديد من المناطق التى لحقت بها دمار جراء العمليات العسكرية الروسية .