شئون مصرية ومحليات

رحلة الانتقال من «حمزة» إلى «بيان».. تفاصيل جراحة تصحيح نوع طفل في المنيا

في يوم 17 فبراير، 2022 | بتوقيت 12:09 مساءً

جمال علم الدين

كشف أعضاء الفريق الطبي بوحدة جراحة الأطفال بمستشفي النساء والأطفال بجامعة المنيا، الذي نجح في إجراء عملية جراحية لتصحيح نوع طفل ذكر عمره 3 سنوات، وتحويله إلى جنسه الطبيعي والأصلي الأنثوي، تفاصيل جديدة تتضمن 4 مراحل لإجراء العملية الجراحية للطفل.

تبين من البداية أن الطفل أنثي، وأن التشخيص الأول للطفل عقب ولادة، جاء بالخطأ بأنه ذكر، ما دفع الأسرة إلى قيده ذكر باسم«حمزة»، وعقب عدة أسابيع تلاحظ للام ملاحظات ظاهرية تؤكد أن الطفل أنثي، ما دفعهم للجوء إلى المستشفى.

وقال الدكتور خلف يس، استشار الجراحة، واحد أعضاء الفريق الطبي، المرحلة الأولي كانت عقب وصول الطفل للمستشفي تم تشكيل فريق من جميع التخصصات بالمستشفي ضم مسالك وأطفال وجراحة، وغدة، وبعد الفحص تبين أن الطفل أنثي، فتم تحويله للطب الشرعي، كمرحلة ثانية، والذي أكد صحة التقرير الطبي الصادر عن المستشفي، ثم المرحلة الثالثة، ما دفع أسرة الطفل، إلى اللجوء للمحكمة، وتصحيح النوع إلى «أنثي» والاسم إلى «بيان» بدلا من «حمزة» .

ويضيف الدكتور «خلف» جاءت المرحلة الرابعة، وهي إجراء العملية عقب إتباع كل الفحوص الطبية، والإجراءات القانونية، حيث تم تحديد موعد لإجراء العملية التي استغرقت 3 ساعات.

وذلك بعد إجراء الفحوصات المعملية الدقيقة، والعرض على الطب الشرعي، الذي أقر بصحة التشخيص، وصدور الحكم القضائي بتغيير نوع الطفل واستخراج شهادة ميلاد جديدة للطفلة تحمل نوعها الجديد.

وأكد الدكتور مصطفى عبدالنبي عبدالرحمن رئيس جامعة المنيا، أن المستشفيات الجامعية تشهد نقلة نوعية وطفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وفق الخطة الإستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة لدعم وتطوير القطاع الصحي، موضحًا أن الجامعة تقوم بتقديم كامل دعمها للجراحات النوعية المتخصصة بما يساهم في تحسين الخدمة الطبية المقدمة إلى المواطنين والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية التي يتلقونها.

كما أكد الدكتور حسام شوقي عميد كلية الطب جامعة المنيا، أن الطفلة خضعت لفحص طبي دقيق، وخريطة جينية، ومنظار بطن جراحي، ومنظار مثانة والتي أثبتت جميعها تشخيص الحالة على انها أنثى، ولكنها تحوي أعضاء تناسلية ذكورية نتيجة تضخم الغدة الكظرية الخلقي أثناء فترة الحمل.

وأشار الدكتور أيمن حسانين المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، أنه تأتي أهمية الجراحة بأنها جراحة نوعية دقيقة بما يمثل قفزة في المستوي التقني لجراحي الأطفال بجامعة المنيا.

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد فتحي عبدالرحمن أستاذ مساعد جراحة الأطفال بجامعة المنيا وقائد الفريق الذي أجرى الجراحة، بأن الطفل استغرق تحضيره للجراحة ما يقارب من ستة أشهر، وبعدها تم إجراء الجراحة لتصبح طفلة أنثي مكتملة الأنوثة قادرة فيما بعد على الزواج والإنجاب.

مقالات ذات صلة