دبى – المحروسة نيوز
أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن وزارة الاقتصاد تعمل حالياً على وضع برنامج متكامل لإتاحة آلاف الوظائف للكوادر المواطنة في القطاع السياحي على مستوى الدولة، من خلال بوابة «نافس»، مؤكداً أن هذا البرنامج يتم بالتعاون بين الوزارة ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ووزارتي التربية والتعليم والموارد البشرية والتوطين.
وأوضح أنه في إطار التواصل بين وزارتي الاقتصاد والتربية والتعليم، لربط مخرجات التعليم بسوق العمل، تم استحداث تخصصات أكاديمية متعددة في المجال السياحي، بالإضافة إلى العمل على تأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية العاملة في قطاع السياحة والراغبة كذلك في الالتحاق بهذا القطاع وظيفياً.
وتفصيلاً، أكد الفلاسي، أن قطاع السياحة على مستوى العالم يتسم بقدرته على توفير كثير من الوظائف للشباب خارج نطاق العواصم والمدن الرئيسة، مشيراً إلى وجود عدد من التحديات التي تواجه ملف التوطين في قطاع السياحة في الدولة، بينها عزوف كثير من المواطنين عن العمل في مجالات معينة في هذا القطاع، ولاسيما مجال الضيافة، وكذلك عدم تفضيل البعض العمل في منشأة سياحية لأسباب شخصية، والأهم من ذلك أن الرواتب المتاحة في وظائف كثيرة بهذا القطاع تكون قليلة نسبياً في بداية التوظيف، وهو ما لا يتناسب وطموحات كثير من الشباب.
وقال الوزير، خلال حضوره جلسة المجلس الوطني الاتحادي، التي عقدت مؤخراً، لمناقشة موضوع «سياسة وزارة الاقتصاد في شأن دعم قطاع السياحة»، إنه لتدارك إشكالية التوطين في قطاع السياحة يتم حالياً وضع برنامج متكامل بالتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ووزارتي التربية والتعليم والموارد البشرية والتوطين، لإتاحة آلاف الوظائف في هذا القطاع الحيوي للكوادر المواطنة، من خلال بوابة نافس.
وأضاف أن هذا البرنامج سيتم تنفيذه على مراحل عدة، منها معالجة التحفظات والموروثات الموجودة لدى كثير من المواطنين بشأن العمل في بعض المهن والقطاعات السياحية، من خلال حملات توعية أسرية وطلابية، بوجود قطاعات ومجالات سياحية متنوّعة يمكن أن تكون جاذبة للمواطنين مثل السياحة الأثرية والتاريخية والبيئية والإرشاد السياحي، بالتوازي مع ذلك يوجد تواصل بين وزارة الاقتصاد ووزارة التربية والتعليم (إدارة الخريجين) لإبلاغهم بالتخصصات الوظيفية التي يمكن إتاحتها للكوادر الوطنية في قطاع السياحة.
وتابع أن وزارة التعليم العالي استحدثت تخصصات أكاديمية متعددة في المجال السياحي، في إطار الربط بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل في الدولة، بالإضافة إلى العمل على تأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية العاملة في قطاع السياحة والراغبة كذلك في الالتحاق بهذا القطاع وظيفياً.
وذكر الوزير أنه توجد لدى الوزارة مسرعات في قطاع السياحة قيد التطوير لتوفير فرص واعدة وتسهيلات لتشجيع الكوادر المواطنة الراغبة في تأسيس شركات صغيرة ومتوسطة مثل الحرف والمنتجات اليدوية التراثية، وتأجير وسائل النقل، وغيرها من المجالات، بالتعاون مع الهيئات السياحية المحلية التي تطلق مبادرات رامية إلى تعزيز قطاع السفر والسياحة في الدولة، كما تقوم بتنفيذ عدد من الخطط والمشروعات السياحية التي تشمل تطوير الوجهات السياحية والوجهات الصديقة للبيئة وتعزيز قطاع السياحة الثقافية وسياحة الأحداث والفعاليات والمهرجانات ومشروعات الاستدامة.