آثار ومصرياتأخبارسياحة وسفر

المجلس الأعلى للآثار: لأول مرة فتح غرف وسراديب جديدة بمعبد دندرة أمام الزائرين بقنا

في يوم 14 فبراير، 2022 | بتوقيت 1:00 مساءً

أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفي وزيري، ، عن افتتاح سراديب وغرف تفتح لأول مرة أمام الزائرين ليرى العالم نقوشا وألوانا تظهر للمرة الأولي بعد الانتهاء من أعمال الترميم وإزالة ” السيناج “.

جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار الدكتور مصطفي وزيري يرافقه أيمن هندي مدير عام آثار قنا لتفقد أعمال الترميم وإزالة “السيناج” من أسطح وجدران وغرف معبد دندرة تمهيدا لافتتاحها في العيد القومي لمحافظة قنا والمقرر له 3 مارس المقبل.

الدكتور مصطفى وزيرى ، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار

وأكد وزيري، بدء تجهير معبد دندرة لذوي الهمم لأول مرة، على أن يصبح جاهزا لاستقبال ذوي الهم مطلع مارس المقبل للتجول بحرية تامة داخل المعبد حتى يصل لقدس الأقداس، مشيرا إلى أنه تم بالفعل تجهيز العديد من المعابد بمحافظة الأقصر وبعض مقابر وادي الملوك والملكات لمساعدة ذوي الهمم في التجول بتلك المعابد بمنتهى الحرية والسهولة وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال أمين المجلس الأعلي للآثار إن معبد دندرة يعد واحدا من أجمل وأهم المعابد المصرية وهو المعبد شبه الوحيد الذي تستطيع الصعود لسطح المعبد ” الروف ” ليري الزوار منظر بانورامي للمنطقة المحيطة ، مشيرا أن المعبد تعرض منذ فترة كبيرة جدا لكم من الإتساخات والتكلسات والسيناج فوجب علينا القيام بعمليات التطوير والتي تتم بأيادي مصرية خالصة على غرار ما تم في معابد الكرنك ومعبد الأقصر، ورأينا اليوم نتيجة مبهرة للغاية تكبدوا خلالها عناء كبير من الجهد والوقت، مشيدا بالمجهود الذي أظهر العديد من النقوش والألوان لأول مرة.

وأعلن عن انطلاق مهرجان دندرة بالتنسيق مع وزارة الثقافة والآثار في 3 حتى 5 مارس المقبل، وذلك في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي.

أسواره وأعمدته لازالت شامخة وشاهدة على تاريخ طويل في حياة القدماء المصريين، ورغم كل ذلك، فإن عدد الزائرين من السائحين قليلة جدًا بالمقارنة بقيمة ومكانة معبد دندرة، معبد الإله حتحور إله الحب والجمال والسعادة عند القدماء المصريين.

ويعتبر معبد دندرة  “معبد الإله حتحور” إله الحب والجمال والسعادة عند القدماء المصريي ضمن المعابد المتكاملة في صعيد مصر، كما أنه يأتى ضمن مجموعة من المعابد التي تتعامد الشمس عليه في صعيد مصر امتدادا لمعابد (الوادي الجديد، الأقصر – أسوان).

معبد دندرة

تنشر ” المحروسة نيوز ” أهم المعلومات عن معبد دندرة، والتطويرات التي حدثت فيه، وماذا يمثل عند المصريين، ومواعيد ظاهرة تعامد الشمس التي أثبتها الباحثون، وعدد السائحين الأجانب الذين يترددون عليه سنويًا.

1- يُعرف معبد دندرة لدى علماء الآثار بمعبد الإلهة “حتحور” إله الحب والجمال والأمومة عند قدماء المصريين وزوجة الإله “حورس” إله معبد إدفو.

2-  ساهم في إقامته أكثر من حاكم، حيث بدأ بطليموس الثالث في فكرة بنائه خلال القرن الأول قبل الميلاد، وأكمل جزءا منه بطليموس الحادي عشر، وأدخل حكام  البطالمة الرومان، إضافات كثيرة عليه، وانتهى من  بنائه  في عهد الإمبراطور الرومانى أوجستس “أغسطس”.

3- معبد دندرة المركب، يحتوي على طابقين، ويقع على بعد 2,5 كم جنوب شرق دندرة، مصر، وهو أحد أشهر المعابد المحفوظة في مصر، وكان يستخدم هذا المكان كالمنطقة السادسة في صعيد مصر، جنوب أبيدوس في سوهاج، ويتميز بأنه يمثل قيمة علمية كبيرة في مجال علوم الفلك، وذلك لاحتوائه على خريطة للسماء والنجوم والأبراج، بجانب سطحه الذي لا يوجد مثله في أي معبد مصر آخر، أضف إلى ذلك كمال أعمدة المعبد ونقوشه وغرفه السرية المثيرة للدهشة ومن أكثر المعابد المصرية، حفظا، إذ لا تزال نقوش أسقفه، وحوائطه وأعمدته باقية بألوانها.

4-  يحتل معبد دندرة المركز الخامس، ضمن قائمة العجائب الفلكية السبع لمصر القديمة، والتي أعلنتها الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية عام 2018، حيث جاء معبد أبوسمبل في المركز الأول بالقائمة، تلاه الهرم الأكبر بالجيزة، ثم معبد الكرنك في المركز الثالث، ثم معبد الدير البحري، المركز الرابع، ومعبد هابو غرب الأقصر في المركز السادس، وأخيرا معبد إدفو في المركز السابع.

5- انتهت وزارة الآثار من أعمال المرحلة الأولى من مشروع المتحف المفتوح بعمل  9 مصاطب حجرية فى الجهة اليسرى من بوابة الدخول الرئيسية للمعبد، ووضع التماثيل والعناصر الأثرية عليها، من بينها تماثيل (الإله بس- وحتحور- ونخبت ووايت الذي صور على هيئة صقر)، إضافة لقطع أثرية من “بيت الولادة” التابع للمعبد.

 6- الصدفة قادت المصورة البلجيكية كارولينا عامور، ورفيقتها الباحثة في تاريخ مصر القديمة، دومينيك أنكور، إلى اكتشاف ظاهرة فلكية ثالثة بمعبد دندرة، وهي تعامد شمس الظهيرة على نقش يمثل الربة حتحور.

7- تتعامد الشمس على مقصورة الإمبراطور “أغسطس”، بقدس أقداس معبد دندرة الأثري، الذي شٌيد لعبادة الربة حتحور ربة السماء والرقص والموسيقى وسيدة السعادة، غربي مدينة قنا.

8-  ظاهرة تعامد الشمس تقع على قدس الأقداس  يومي 4  فبراير و8 نوفمبر، من كل عام، في إطار ظاهرة سنوية جرى رصدها بالمعبد منذ العام 2014، ولعدة سنوات، وهي من بين 22 حدثا فلكيا تمكن فريق بحثي مصري، برئاسة الدكتور أحمد عوض، من رصده وتوثيقه داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة، في الأقصر وقنا وأسوان والوادي الجديد، وذلك بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، ضمن مشروع بحثي مصري انطلق في العام  2014، وجرى النشر العلمي لنتائجه ضمن بحوث المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الآثار بجامعة القاهرة.

 9- يزور المعبد من 63 ألفا إلى 64 ألف سائح أجنبي سنويا، يأتون من الأقصر والبحر الأحمر.