أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفر

الخبير التسويقى سامح سعد يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : كيف تستعيد الإسكندرية نشاطها وحيويتها  السياحية ؟

في يوم 11 مايو، 2019 | بتوقيت 1:31 مساءً

الحل الوحيد لعودة السياحة للاسكندرية هو تحديد من هو الضيف المستهدف أو السائح المرتقب … ما هي طلباته التي ينشدها و يجدها في المقاصد المنافسة …ما تتميز به الإسكندرية عن المقاصد المنافسة وما تحتاجة أو ما ينقصها… وجود بعض الاثار ليس دافع للزيارة سوى مرة واحدة ولمدة يوم واحد ولكن اذا اردنا امتداد فترة الاقامة يجب ان نبدأ في تفعيل ما تحتاج الإسكندرية للمنافسة مع المقاصد المثيلة.

لها لن اضرب مثل باليونان أو تونس أو مدن البحر الابيض لاننا هرمنا من كثرة ذكر هذة الأمثلة المعروفة للجميع بلا اي رد فعل … للاسف ما نفعلة الان في الترويج للاسكندرية هو سمك لبن تمر هندي و تكون النتيجة تصريحات صحفية للتسقيف وللإستهلاك المحلي …يجب دائما ان نتسأل ما هي الفئة المستهدفة لعودة السياحة ؟؟ ..هل نحن نستهدف خواجات؟.. هل نستهدف عرب ؟.. هل نستهدف خلايجه؟ ..ما هي الفئة العمرية التي نستهدفها وما هي الحالة الاجتماعية لهم؟ ..عزاب..عائلات..شباب ؟.

وما الذى يجتذب كل فئة وما هو متوسط الإقامة المستهدف؟.. ماذا سيجتذبها لمدة 3 ايام علي الاقل غير إنهم يجلسوا  في كازينوا علي البحر ويدخنون الشيشه؟.. ما هي المطاعم المتميزة والأكلات المميزة التي يمكن ان تترك تجربة فريدة عند السائح وتجعلها يحكي عن تجربتة الإيجابية لأصدقائه؟ … وأرجو ألا يذكر لي أحد اسماء مطاعم شهيرة للأسماك تفترش الرصيف وسط التلوث وعادم السيارات وضوضاء الشارع …دى كلها تساؤلات بسيطه.. وهي من اساسيات التسويق .

للاسف إسكندرية التي كنا نقضي الصيف بها وأحلي الذكريات لم تعد كما كانت … لإختفاء وسائل الترفية المتعددة مثل المسرحيات و المطاعم والحفلات الموسيقية النهارية الأسبوعية في الصيف !.

الزمن تغير وما كان يجذبنا كشباب منذ أعوام .. تغير الآن بالنسبة للجيل الحالي … إذا أردنا عودة السياحة للإسكندرية ليس بعقد اتفاقيات وبروتوكولات مع غرف وإتحادات .. ولكن بإنشاء لجنة لتسويق الإسكندرية مكونه  من رجال الأعمال المهتمين بعودة الإسكندرية لمجدها والإتفاق علي أجندة مناسبات تجتذب السائح المستهدف ، وليس بالضرورى ان ننفق الكثير لإجتذاب الخواجات أو عرب أو من لن يحضر لأسباب مختلفة.

ولكن يجب أن لا ننسي أن  المصرى القادر هو أيضاً سائح مستهدف.. والسائح طبقاً  لتعريف المنظمة العالمية هو من يقيم في مكان بغير غرض العمل أو الدراسة لمدة لا تقل عن ٢٤ ساعة ولا تزيد عن عام ميلادى .

هناك فنادق فخمة في الإسكندرية وخارجها تتمتع بجودة عالية وخدمة ممتازة وأسعارها ليست بالقليلة وتحقق نسب إشغال عالية من المصريين لأن شركات إدارتها مهتمة بالجودة والخدمة وأصحابها لا يوفروا  أي جهد أو مال لتطويرها!! .

ورغم ذلك فأنا علي ثقة أن هناك أسماء رجال أعمال معروفة في الإسكندرية علي إستعداد لإستثمار إقامة أية أحداث سنوية من شأنها عودة السياحة،  إذا  اطمئنوا أن المال سينفق في الغرض المطلوب منه وليس في إستضافة احداث لا طائل منها ولا فائدة منها  

عفوا للاطالة ولكني غيور علي الإسكندرية التي احببتها في شبابي وذهبت بعيدا منذ أعوام طويلة .

—————————————————

كاتب المقال 

الخبير التسويقى سامح سعد 

رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة

مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية

مستشار وزير السياحة الأسبق  للتسويق والترويج

مقالات ذات صلة