طالب الدكتور عادل المصرى ،المستشار السياحى السابق بباريس والهند وجنوب شرق آسيا، بضرورة إعادة النظر فى توقيت تنظيم القافلة السياحية المقرر إقامتها خلال فبراير المقبل إلى الهند وبنجلادش وسريلانكا ، حتى يكتب لها النجاح المأمول.
أكد المصرى، فى تصريحات خاصة لــ ” المحروسة نيوز ” ،تعقيباً على إعلان هيئة تنشيط السياحة المصرية تنظيم قافلة سياحية إلى كل من الهند وبنجلاديش وسريلانكا خلال فبراير المقبل- على أهمية الإعداد الجيد لتنظيم القوافل السياحية خاصة فى الأسواق ذات الطبيعة الخاصة وذات الإتساعات الجغرافية الكبيرة ، وتتطلب تنسيقاً وتحركاً مختفاً عن الأسواق الأخرى ذات الأبعاد الجغرافية القريبة، فضلاً عن حُسن إختيار التوقيتات المناسبة لتلك الفوافل السياحية بحيث تأتى ثمارها بالإيجاب.
وقال المصرى ، إنه بلا شك هذه القوافل لها أهمية كبيرة فى الترويج والتسويق للمصرى المصرى ، والتعريف بالمستجدات فى السياحة المصرية من خلال اللقاءات المشتركة مع متخذى القرار ومنظمى الرحلات ووكالات السفر والسياحة بتلك الدول ، إلا إنه يجب وضع عدة معايير لضمان نجاح هذه القوافل من هدف تنظيمها وإقامتها .
وقدم الدكتور عادل المصرى، روشتة نجاح لهذه القوافل لخصها فى عدة نقاط هامة وهى كالتالى :-
- التنسيق والإعداد الفنى الجيد المسبق بوقت كاف.
- الاتصال بالاتحادات السياحية و متخذى القرار للدول التى التى سوف يتم زيارتها من خلال القافلة
- التنسيق مع السفارات المصرية لتلك الدول
- التأكد من أن تاريخ القوافل لا يتعارض مع أحداث مهنية فى تلك الدول مثلا ان تكون معارض أو قوافل لمقاصد اخرى حتى لا يكون هناك تعارض يؤدى إلى عدم الحضور المنتظر للمهنيين لتلك الدول .
- بالإضافة إلى ورشة وغداء العمل لابد من تنظيم مؤتمر صحفى عقب ورشة العمل لدعوة الإعلام والجماهيرى والمتخصص فى الشؤون السياحية لتحقيق الاستفادة المزدوجة على المستوى المهنى والاعلامى
- لابد من وضع خبر تنفيذ قافلة مصرية على صفحات الالكترونية لكل الاتحادات والنقابات السياحية للدول التى سوف يتم زيارتها.
ويتذكر المصرى ، عندما كان مديراً ومستشاراً للمكتب السياحى المصرى بالهند وجنوب شرق آسيا ، وقام بتنظيم اول قافلة سياحة لمصر فى آسيا إلى كلً من الهند وماليزيا وسنغافورة عام 2011بحضور عدد من رؤوساء ومديروعددمن الشركات والفنادق المصرية، فقد كان إعدادها قبل تنظيمها بـ 3 شهور على الأقل ، سبقتها تنفيذ إستطلاع رأى المختصين والمهنيين فى الفكرة ورأيهم فى التحرك فى هذه الأسواق المستهدفة حتى يتم خروجها بالشكل المهنى اللائق، وبالفعل نُظمت القافلة برئاسة هشام زعزوع حينما كان مساعداً لوزير السياحة وقتها وقبل توليه مهام المنصب الوزارى ، الذى أضفى أهمية أكبر للقافلة.
وجدد طلبه الدكتور عادل المصرى ، بضرورة إعادة النظر فى تنظيم القافلة إلى الهند وبنجلادش وسريلانكا الشهر المقبل ، خاصة وأن ظروف تلك البلاد الصحية والمهنية غير مؤهلة فى الفترة الحالية لإستقبال القافلة خلال الشهر المقبل فى ظل تصاعد وتيره تداعيات فيروس كورونا ومتحوراته سواء فى العالم كله وبخاصة فى هذه الدول الثلاثة ، مما يستوجب إختيار توقيتات مناسبة لتنظيم القافلة لتجنى المكاسب المنتظرة من تنظيمها و بالمردورد الايجابى المتوقع وتكون لها فعالية فى جذب السائحين من القارة الهندية وجيرانها .
الجدير بالذكر أن الدكتور عادل المصري حصل على الدكتوراه في مجال إدارة الأزمات السياحية من جامعة السوربون بباريس في فرنسا، وشغل منصب مدير المكتب السياحي المصري في باريس، ثم مستشارا ومديرا للمكتب السياحي المصري بالهند وجنوب شرق آسيا، وتم تعينه فور عودته مستشارا لرئيس هيئة تنشيط السياحة للشئون الفنية، ثم أصبح مديرا عاما للعلاقات السياحية الدولية بقطاع السياحة الدولية ، ثم رئيسا للإدارة المركزية لقطاع السياحة الداخلية، والذي كان كما مثل مصر في العديد من المؤتمرات الدولية بالداخل والخارج، وكرمته العديد من الهيئات والمؤسسات المهنية السياحية.